عاد سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، إلى السباق الرئاسي من جديد، بعد أن رفضت محكمة ليبية في سبها الطعون التي قدمت ضد ترشحه. وكانت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا استبعدت سيف نجل معمر القذافي، من قائمة المرشحين للانتخابات في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، بسبب مخالفته لبندين من قانون انتخاب رئيس الدولة. وينص البند السابع من المادة العاشرة في قانون انتخاب رئيس الدولة على "ألا يكون محكوما عليه نهائيا في جناية أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة"، أما البند الخامس من المادة 17، فيدعو طالب الترشح إلى تقديم "شهادة الخلو من السوابق". والقذافي محكوم عليه بالإعدام من قبل القضاء الليبي لتورطه في جرائم حرب أثناء ثورة 2011، كما أنه مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والتي أصدرت بحقه مذكرة توقيف لا تزال سارية المفعول. وكانت مليشيات تابعة للواء المتقاعد، خليفة حفتر، الإثنين، حاصرت محكمة سبها الابتدائية جنوبي ليبيا، ومنعت القضاة من الوصول للمحكمة، أكثر من مرة، لمنع البت في الطعن الانتخابي المقدم من قبل محامي سيف الإسلام القذافي، وفق إعلام محلي. ويعود سيف الإسلام إلى الواجهة السياسية في ليبيا بعد نحو 10 أعوام من مقتل والده معمر القذافي على يد محتجين إبان ثورة 17 شباط/ فبراير 2011، التي أنهت نظام حكمه (1969-2011).