توقع رئيس حزب "التغيير" الليبي جمعة القماطي، استبعاد شخصيات من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها أواخر العام الجاري، مثل سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر. وقال القماطي، في تصريح للقدس العربي، "نعتقد أنه سيتم إبعاد بعض الشخصيات، وهناك مطالبات ليبية واسعة بأن يتم إبعاد كل من هو مدان (ممن تقدموا بطلبات ترشح) في المحاكم الليبية". وأضاف: "نعلم جيدا أن سيف الإسلام القذافي تمت إدانته من محكمة ليبية عام 2014 ومحكوم عليه غيابيا بالإعدام في جرائم حرب، ونعلم أيضا أنه مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية". وتطالب "الجنائية الدولية" التي تتخذ من مدينة لاهاي بهولندا مقرا لها، بتسلم سيف الإسلام (49 عاما) بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" إبان احتجاجات في 2011 أطاحت بنظام حكم والده الراحل معمر القذافي. واعتبر القماطي أن "هذه عوامل قانونية وجنائية قوية جدا يفترض أنها تمنعه من أن يكون مرشحا للرئاسة". وتابع: "ستكون هناك طعون، وبحث في المرشحين، وسيكون للنائب العام في ليبيا الصدّيق الصور رأي في أية مخالفات جنائية أو قانونية للمرشحين، من خلال ملفاتهم". ويعود سيف الإسلام إلى الواجهة السياسية في ليبيا بعد نحو 10 أعوام من مقتل والده على يد محتجين إبان ثورة 17 فبراير2011، التي أنهت نظام حكمه (1969 2011). ولم يُشاهد القذافي الابن، علنا تقريبا منذ نحو 8 سنوات، وهو ثاني مرشح للانتخابات الرئاسية، إذ تسلم مكتب المفوضية في طرابلس أوراق ترشح عبد الحكيم بعيو، كأول ملف لمرشح رئاسي، فيما جاء نائب رئيس الحكومة المؤقتة الأسبق الصديق عبد الكريم كريم آخر مرشح.