يتأهب السودانيون ل"مليونية الغضب" اليوم السبت، تحت شعار "لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية"، والتي دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين. ودعت حركة "جيش تحرير السودان" المسلحة، إلى الخروج في المظاهرات التي تطالب بحكم مدني ورفض "الانقلاب العسكري". وأشارت في بيان إلى أن "العسكر قاموا بخيانة شركائهم في الحرية والتغيير ونفذوا انقلابهم المشؤوم في 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي بالتعاون مع بعض حركات سلام جوبا". بدورها قالت تنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم، في بيان: "توافقنا على أن يكون، السبت، يوما ثوريا تسير فيه مليونيات الغضب لإسقاط العسكر". وأهاب البيان ب"الجميع داخل السودان وخارجه المشاركة بالفعالية في المليونية". وناشد تجمع الجيولوجيين السودانيين، أحد مكونات تجمع المهنيين، بالمشاركة في "مليونية 13 نوفمبر". رفض دولي وأمريكي لإجراءات البرهان الجديدة والجمعة، قال وزير الخارجية الأمريكي في تغريدة في حسابه على "تويتر"، إن بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء الإعلان عن مجلس سيادي أحادي الجانب في السودان. وأضاف، أنه بدلا من الأعمال التي تزعزع استقرار البلاد وتؤدي إلى تقسيمها فإن على الجيش إطلاق سراح كافة المحتجزين بما فيهم رئيس الوزراء حمدوك والعودة إلى النظام الدستوري. بدوره قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن بلاده تشعر بالقلق البالغ إزاء تعيين غير دستوري لمجلس السيادة السوداني. وطالب سوليفان، القادة العسكريين في السودان إلى الامتناع عن المزيد من الإجراءات الأحادية الجانب. وحث المسؤول الأمريكي القادة العسكريين بالسودان، على احترام حق الشعب في التظاهر السلمي. وأعربت دول الترويكا (الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) والاتحاد الأوروبي وسويسرا، عن القلق مما سمّته المزاعم بشأن تشكيل مجلس سيادي جديد، ودعت -في بيان مشترك- إلى عودة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وحكومته للسلطة. وحذر المبعوث الأممي الخاص إلى السودان فولكر بيرتس، من أن قرارات البرهان قد تُعقّد الأزمة السياسية؛ وأكد أن ما سماه التعيين أحادي الجانب لمجلس سيادة جديد يزيد صعوبة العودة إلى النظام الدستوري. ودعا المبعوث الأممي إلى إطلاق مفاوضات للوصول إلى حل عاجل لإعادة الحياة السياسية والاقتصادية إلى طبيعتها. كوحث بيرتس الجيش على اتخاذ إجراءات لبناء الثقة، تشمل استعادة حمدوك حريته، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإعادة خدمة الإنترنت. والخميس، أصدر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، مرسوما دستوريا بتشكيل مجلس السيادة الانتقالي الجديد برئاسته، وتعيين محمد حمدان دقلو "حميدتي" نائبا له. وأعلنت السلطات السودانية أنها ستغلق جسور الخرطوم، اعتبارا من منتصف ليل الجمعة/السبت. واستثنى قرار الإغلاق، جسري "الحلفايا" و"سوبا" في ضواحي المدينة، بحسب المصدر ذاته. اقرأ أيضا: قلق خارج السودان وداخلها بعد إعلان مجلس السيادة الجديد وأعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم، أنها ستراقب عن "كثب" التظاهرات المرتقبة في مختلف مناطق السودان، السبت، ضد قرارات الجيش الأخيرة. وقالت السفارة في بيان عبر "فيسبوك"، مساء الجمعة، إنها تتابع "عن كثب المظاهرات المعلنة السبت ضد استيلاء العسكر (على السلطة) في 25 أكتوبر". وأعربت عن "القلق البالغ بشأن عمليات الاعتقال للسياسيين والمواطنين". وأردفت: "ندعم حق الشعب السوداني في التعبير السلمي عن مطالبه، وندين استخدام العنف بما فيه استخدام الرصاص الحي والاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع". وأفادت ب"التزام الولاياتالمتحدة تجاه الشعب السوداني في سعيه من أجل سودان سلمي ديمقراطي".