EPA دعوات لتظاهرm مليونية السبت قالت لجنة الأطباء المركزية في السودان، إنه من المستحيل معرفة عدد الذين قتلوا وجرحوا خلال الاحتجاجات الشعبية ضد الانقلاب منذ الاثنين الماضي. وأكدت اللجنة مقتل ثمانية على الأقل، متهمة ميليشيات بالتسبب بحوادث دموية في عدة مدن، باستخدام الرصاص الحي ضد مدنيين غير مسلحين بينهم أطفال ومسنون. ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان صادر عنه الأحداث الأخيرة بأنها تراجع خطير، ودعا إلى عودة الحكومة المدنية. في هذه الأثناء ما زال رئيس الوزراء المقال عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية وقال مجموعة من وزرائه إنه لم يسمح لهم بزيارته الخميس. ودعا المحتجون من أجل الديمقراطية إلى مسيرة مليونية السبت. وذكرت إذاعة "دبنقا" التي تبث من هولندا أن العسكر شنوا حملة اعتقالات واسعة في جنوبي وشرقي إقليم دارفور وجنوبي كردفان ومحافظة الخرطوم. وذكرت شبكة الصحفيين السودانيين أن نشطاء كانوا بين المعتقلين، ودانت قطع الإنترنت والاتصالات الهاتفية، وقالت إن ذلك يهدف لإخفاء "الجرائم المرتكبة ضد المدنيين العزل". وبالرغم من قطع وسائل الاتصالات يستمر النشطاء في تعبئة المواطنين من أجل المشاركة في حملة العصيان المدني. ويقول النشطاء المناهضون للانقلاب إنهم سوف ينظمون تظاهرة مليونية يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول، الذي وصفوه بأنه "يوم جديد" في تاريخ الثورة السودانية. * الانقلاب العسكري في السودان: تاريخ حافل بالمحاولات الناجحة والفاشلة منذ الاستقلال * انقلاب السودان: أصداء الشارع تتردد عبر مواقع التواصل وأصوات النساء الرافضات تبرز من بين الحشود من جهته قال قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان إن شبكة الإنترنت ستعود على مراحل "في حال رأينا أن وسائل الإعلام تقول الحقيقة". ودافع عن استيلاء العسكريين على السلطة وتعهد بتشكيل حكومة "ترضي طموحات الشعب السوداني". وقال في تصريح لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنك" نشر الجمعة إن الحكومة الجديدة ستتشكل من "تكنوقراط"، وأن الجيش لن يتدخل في اختيار الوزراء، بل ستترك هذه المهمة لرئيس الوزراء الذي سيعيّن بالتوافق بين فئات مختلفة من الشعب السوداني. وقال أيضاً إن الأعضاء الجدد سيختارهم "المجلس السيادي"، وهو هيئة مدنية -عسكرية حلها البرهان بجانب حلّ الحكومة. وترك البرهان إمكانية أن يعود حمدوك رئيسا للوزراء مفتوحة، وقال إن الجيش يتفاوض معه من أجل تشكيل الحكومة الجديدة. يذكر أن حمدوك، وهو رجل اقتصاد ومسؤول سابق رفيع المستوى في الأممالمتحدة، كان قد وضع قيد الإقامة الجبرية في مسكن البرهان، ثم سمح له بالعودة إلى منزله تحت الحراسة. ويقول حلفاء حمدوك إنه رفض طلبات زعماء الانقلاب بالتعاون، وطالب بالإفراج عن الوزراء المعتقلين وعودة الحكومة المدنية.