حالة من الاحتقان والغضب تسود وسط الجسم الطلابي والتلاميذي بمدينة فاس ، بعدما أعلنت شركة النقل "سيتي باص" وبشكل مفاجئ وغير متوقع عن زيادات صاروخية في بطائق الانخراط، بلغت حدود 30 درهما. هذه الزيادة التي جاءت في ظل وضعية اقتصادية صعبة تعيشها المدينة على غرار باقي مدن المملكة، بسبب جائحة فيروس كورونا، أثارت جدلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي وداخل الحرم الجامعي بقطبيه سايس وظهر المهراز وكذلك داخل المؤسسات التعليمية ومؤسسات التكوين المهني . واعتبر عدد من الطلبة الذين تواصلت معهم "نون بريس"، أن هذه الزيادة غير مفهومة وغير منطقية وجاءت في وقت كان الطلبة والتلاميذ يتوقعون أن تقوم الشركة بتقديم تسهيلات لهم، خاصة وأن الموسم الدراسي الحالي يأتي في ظل ظروف خاصة فرضتها جائحة فيروس كورونا . ولم يخفي أحد المتحدثين ل "نون بريس" ، استيائه من قرار الزيادة حيث ارتفع ثمن بطاقة الانخراط من 100 درهم إلى 130 درهما، وهو المبلغ الذي اعتبره المتحدث ذاته أنه غير مقبول ولا يتلاءم والوضعية المالية الصعبة للطلبة وعائلاتهم . وتأتي هذه الزيادة بالتزامن مع تسلم العمدة الجديد للمدينة عبد السلام البقالي لمهامه، حيث سيكون هذا الملف الحارق أولى الملفات المطروحة على مكتبه. وحذر عدد من المتتبعين للشأن المحلي، من تبعات هذه الزيادة الصاروخية على السلم الاجتماعي بالمدينة، خاصة وأنها تستهدف طبقة لها خصوصيتها وهي طبقة الطلبة والتلاميذ