عاش أعضاء وقيادة حزب العدالة والتنمية بجهة فاس-مكناس، مساء أمس الثلاثاء حالة من الحيرة والدهشة، بعد إعلان ولاية الجهة عن نتائج انتخابات مجلس المستشارين، والتي فاز فيها حزب العدالة والتنمية بمقعد في شخص سعيد شاكر . وحصل مرشح حزب العدالة والتنمية، في انتخابات ممثلي المجالس الجماعية ومجالس العمالات والأقاليم، على 872 صوتا محتلا بذلك الرتبة الأولى متبوعا بمرشح حزب الاستقلال الذي حصل على 695 صوتا، ثم حزب التجمع الوطني للأحرار ب 616 صوتا، بينما فاز بالمقعد الرابع حزب الحركة الشعبية ب 535 صوتا. فوز العدالة والتنمية بمقعد في مجلس المستشارين ب 872 صوتا رغم توفره على 89 مستشارا فقط أثار نقاشا كبيرا بين أعضاءه وقياداته على مستوى جهة فاسمكناس، حيث عبر عدد من قيادات الحزب في الجهة عن دهشتهم وحيرتهم اتجاه هذه النتائج مؤكدين أنها لم تكن متوقعة . قيادي في البيجيدي بفاس، قال ل "نون بريس"، أن حصول البيجيدي على مقعد بجهة فاس ، يؤكد بالملموس أن العملية الانتخابية في المغرب أصبحت تعتريها مجموعة من الاختلالات . من جهته عضو الأمانة العامة والقيادي في الحزب بالجهة، عبد الصمد الإدريسي، علق على هذه النتائج في تدوينة على حسابه الشخصي على موقع فيسبوك ، قائلا :" فعلا هي انتخابات من القرن الماضي..وتبقى نتائجها غير مفهومة وغير منطقية ولا تعكس حقيقة الخريطة السياسية". وأضاف الإدريسي معلقا على فوز حزبه بثلاثة مقاعد بمجلس المستشارين، قائلا :"لا يمكن لمن سلب في 8 شتنبر أن يعطي في 5 أكتوبر..انهم يدفعون في اتجاه مزيد من قتل السياسة وفقدان الثقة في السياسيين.، وجب رفض هذا العبث ورفض العطية في السياسة وعدم قبول المقاعد الحرام سياسيا".