نتائج مفاجئة وغير مفهومة يحققها حزب العدالة والتنمية في انتخابات مجلس المستشارين التي بدأت تظهر نتائجها الأولية حتى الآن، حيث حصل في عدد من الجهات على أصوات أكثر من أصوات ناخبيه الكبار. ففي جهة فاسمكناس مثلا، حسم الحزب مقعدا في الغرفة الثانية للبرلمان محتلا المرتبة الأولى ب872 صوتا، رغم أن عدد مستشاريه لا يتجاوز 89 مستشارا بالجهة، الأمر الذي يبين أنه نال أصوات أحزاب أخرى.
وفي المقابل، حصل حزب التجمع التجمع الوطني للأحرار على 617 صوتا، محتلا الرتبة الثانية خلف "البيجيدي" رغم أن حزب الحمامة يملك 1439 مستشارا بالمجالس الجماعية للجهة، وهو ما يبين أن أزيد من نصف نوابه لم يصوتوا لصالحه.
وفي الاتجاه ذاته، سارت نتائج جهة سوس ماسة، التي صوت فيها مستشارو حزب العدالة والتنمية بجماعة أكادير لصالح عزيز أخنوش، لتولي عمودية المدينة، حيث نجح مرشح "البيجيدي" في الفوز بمقعد في مجلس المستشارين بصنف الجماعات الترابية.
وتبين المؤشرات الأولية لنتائج انتخابات أعضاء مجلس المستشارين أن حزب العدالة والتنمية يتجه نحو الفوز بعدد من المقاعد في الغرفة الثانية من البرلمان التي ستمكنه من تشكيل فريق برلماني من دون انتظار تعديل النظام الداخلي للغرفة، كما يرتقب أن يحدث في مجلس النواب الذي نال فيه 13 مقعدا فقط.
وتباينت ردود شباب حزب العدالة والتنمية على النتائج المسجلة في الجهتين المذكورتين، حيث سخروا من قيادتهم واعتبروا أن النتائج المسجلة تمثل "إهانة للحزب وإمعانا في إذلاله بمنحه مقاعد لا يستحقها".