تصدر التجمع الوطني للأحرار انتخابات أعضاء مجلس النواب التي جرت أمس الأربعاء، بعد فرز 96 في المائة من الأصوات المعبر عنها، في حين تراجع حزب العدالة والتنمية بشكل كبير بتذيله المراتب الأخيرة في هذه الاستحقاقات. فبعد ولايتين متتاليتين على رأس الحكومة، وحصوله، في انتخابات 2016، على 125 مقعدا بمجلس النواب، لم يستطع البيجيدي، خلال هذه المحطة الانتخابية، الحصول سوى على اثني عشر مقعدا فقط محتلا بذلك المرتبة الثامنة. وتعتبر هذه النتيجة التي سجلها حزب العدالة والتنمية الأضعف له منذ أول مشاركته في الانتخابات عام 1997 التي نال فيها تسعة مقاعد. أما حزب التجمع الوطني للأحرار فقد حقق قفزة كبيرة بحصده أزيد من ضعف المقاعد التي نالها سنة 2016 (37 مقعدا)، معلنا بذلك عن تموقعه كأول قوة سياسية. وبهذه النتيجة يكون البيجيدي قد عاد الى حجمه الطبيعي قبل النفخ الذي تعرض له خلال ولايتين متتاليتين وسمحت له بقيادة الحكومة لمرتين، الأولى برئاسة عبد الاله بنكيران والثانية برئاسة سعد الدين العثماني الذي فشل في الفوز بمقعده النيابي في دائرة المحيط..