تكبد حزب العدالة والتنمية هزيمة قاسية في الانتخابات البرلمانية بعد عشرة أعوام قضاها في رئاسة الحكومة، لصالح حزب التجمع الوطني للأحرار برئاسة الميلياردير السوسي عزيز أخنوش. وتصدر التجمع، الذي شارك في الحكومة المنتهية ولايتها ولعب فيها أدوارا أساسية، نتائج الانتخابات بحصوله على 97 مقعدا من أصل 395 بعد فرز 96 بالمئة من الأصوات، وفق ما أعلن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت خلال تصريح صحافي.
أما حزب العدالة والتنمية الذي وصل إلى رئاسة الحكومة في سياق الربيع العربي 2011، فسجل تراجعا مدويا إذ انخفضت حصته من 125 مقعدا في البرلمان المنتهية ولايته إلى 12 مقعدا فقط في البرلمان المقبل.
ورغم أن الفرز لم يصل إلى نسبة 100 في المئة وأن 15 مقعدا لم يحسم في أمرها بعد، فإن العدالة والتنمية يواجه شبح دخول البرلمان بدون فريق نيابي، وهذه نتيجة كارثية حيث فقد الحزب 113 مقعدا دفعة واحدة.
وحسب القانون الداخلي لمجلس النواب لا يمكن أن يقل عدد أعضاء الفريق النيابي عن 20 عضوا، وهو ما حصل عليه حزب التقدم والاشتراكية لأول مرة.