أعلن مستشار الرئيس المصري لمشروعات محور قناة السويس، إيهاب مميش، نجاح تعويم مقدمة سفينة "إيفرجيفن" العالقة في الممر المائي للقناة، منذ الثلاثاء الماضي. وقال مميش في تصريحات للتليفزيون المصري الرسمي، الإثنين، إن "السفينة حُررت"، فيما أكدت وسائل إعلام محلية أن السفينة عادت لمسارها الطبيعي بنسبة كبيرة وشغلت محركاتها، وقال رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، إنه تم "البدء في مناورات الشد لتعويم سفينة الحاويات إيفر غيفن بواسطة 10 قاطرات عملاقة تقوم بالعمل من أربعة اتجاهات مختلفة". كما ذكرت خدمة المعلومات البحرية "inchcape shipping" أن السفينة يجري تأمينها في الوقت الحالي. وأكد مصدر من طاقم تعويم السفينة العالقة لبي بي سي أن تقدما كبيرا قد أُحرِز في عملية التعويم التي يمكن أن تنتهي خلال ساعات لتُفتح القناة. ويأتي هذا التطور بعد فشل عدة محاولات لتعويم السفينة بما عليها من شحنة منذ جنوحها في المجرى الملاحي الأهم في العالم منذ الثلاثاء الماضي. وأعلنت هيئة قناة السويس، في بيان رسمي، أمس الأحد، أن قاطرتين أخريين، انضمتا إلى جهود إعادة تعويم السفينة، بينما تواصلت أعمال إزالة الرمال المحيطة بمقدمتها ومحاولات الشد بالقاطرات في أوقات تتلاءم مع ظروف المد والجزر. وقالت الهيئة إن أعمال إزالة الرمال لتسهيل تعويم السفينة وصلت إلى عمق 18 مترا بواقع 27 ألف متر مكعب. وإن مناورات الشد تتم من ثلاث اتجاهات مختلفة، حيث تعمل قاطرتان على شد مقدمة السفينة، فيما تعمل 6 قاطرات على دفع السفينة جنوباً، وتشد أربع قاطرات أخرى السفينة جنوبا. وكان جنوح السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، قد تسبب في توقّف الحركة في المجرى الاستراتيجي، ما أجبر بعض شركات النقل البحري على تغيير مسار ناقلاتها إلى رأس الرجاء الصالح في جنوب افريقيا، حتى حل المشكلة.