حالة من الغضب وسط قيادات حزب العدالة والتنمية، بسبب اتفاق أحزاب المعارضة والأغلبية على تقديم تعديلات على القوانين الانتخابية، خاصة في نقط اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، حيث وجد العدالة والتنمية نفسه وحيدا في مواجهة حلفائه في الحكومة ومعارضيه . وفي آخر المواقف الصادرة من داخل حزب العدالة والتنمية والرافضة، لاعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، اعتبرت أمينة ماء العينين أن هذا التعديل يعرقل المسار الديمقراطي . وعبرت القيادية في حزب العدالة والتنمية عن رفضها لاعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين ، معتبرتا أن اعتماد هذا التعديل هو عصف بكل المكتسبات الديمقراطية الهشة، التي نجح المغرب في ترسيخها. ماء العينين عبرت عن رفضها لاعتماد القاسم الانتخابي على عدد المسجلين في تدوينة نشرتها على حسابها الشخصي على موقع فيسبوك قائلة : "إن قراءة هذا المتغير الخطير بربطه بحسابات الخريطة الانتخابية، أو بهزم العدالة والتنمية انتخابيا، هو تحريف للنقاش"، مشددة على أن النقاش حول القاسم الانتخابي، "نقاش عميق يهم مستقبل الديمقراطية، ومعنى العملية الانتخابية بغض النظر عن الفائز في الانتخابات". وأضافت ماء العينين، أن القاسم الانتخابي المقترح لا يخلق تقاطبا من وجهة نظرها، بين من مع العدالة والتنمية، ومن ضدها، وإنما يخلق تقاطبا بين من مع الديمقراطية، ومن ضدها. وأكدت البرلمانية، على أنه من وجهة نظرها، "يمكن أن يهزم العدالة والتنمية وقد ينتصر، وقد يتجاوز وضعه الداخلي المأزوم، وقد لا يفعل، لكن الأكيد أنه سيصعب في المستقبل تدارك خطأ قاتل، يمس بمبادئ الديمقراطية الكبرى". وكان سليمان العمراني، نائب الأمين العام للبيجدي، قد قال في وقت سابق أن حزب العدالة والتنمية سيصوت ضد هذه التعديلات داخل مجلس النواب .