وقعت العديد من الهيئات الحقوقية والمدنية وعدد من النقابات و الأحزاب والشخصيات السياسية، عريضة شعبية ضد زيارة مرتقبة ل"جاريد كوشنر" كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المغرب في الأيام المقبلة، تعبيرا منهم على رفضهم للتطبيع مع إسرائيل. وأعلن الموقعون على العريضة التي جاءت تحت عنوان "فلسطين ليست للبيع ولا للمقايضة"، والذين وصل عددهم إلى أزيد من 300 جهة وشخصية مغربية، أن العريضة تأتي ردا على "الترويج الإعلامي الأمريكي والصهيوني لجولة جديدة للمدعو كوشنر إلى المغرب على أصداء ما يسمى اتفاق السلام الخياني الإماراتي الصهيوني ومحاولات واشنطن والكيان الصهيوني إقحام المغرب نحو مربع التطبيع أسوة بالطرف العربي في هذا الاتفاق المشؤوم". وأضافوا "نحن الموقعين أسفله بأشخاصنا وصفاتنا وانتماءاتنا ومسؤولياتنا، نعلن رفضنا المطلق للزيارة المشؤومة لهذا الشخص، ونعتبر حضوره على أرض المغرب أمرا مرفوضا"، مؤكدين "المغاربة يعتبرون فلسطين قضية وطنية، ويعتبرون الكيان الصهيوني كيان غصب واحتلال وعنصرية وإجرام لا يمكن مطلقا التطبيع مع وجوده ولا التعامل معه بأي شكل من الأشكال". وأكد الموقعون رفضهم لكل محاولات الضغط والابتزاز التي تقودها الإدارة الأمريكية منذ فترة بحق المغرب، دولة وشعبا، لتركيعه عبر مقايضته بقضاياه الوطنية السيادية والزج به في سياق موجة التطبيع الخيانية والتي تتصاعد مع ما سمي (الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي) الغادر. ومن الموقعين على العريضة جمعيات غير حكومية مدافعة عن القضية الفلسطينية مثل "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، و"فيدرالية أحزاب اليسار الديمقراطي" (تضم 3 أحزاب يسارية معارضة)، و"حركة التوحيد والإصلاح" الذراع الدعوية لحزب "العدالة والتنمية" قائد الائتلاف الحكومي، كما وقع على العريضة عدد من أكبر النقابات في البلاد، مثل "النقابة الوطنية للصحافة المغربية" و"الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان" (يضم عشرات الجمعيات الحقوقية)، إضافة إلى هيئات أخرى ونشطاء وأكاديميين وخبراء بالإضافة إلى شخصيات أخرى.