عبرت شخصيات مغربية، وجمعيات حقوقية، بالإضافة إلى بعض الأحزاب السياسية والنقابات العمالية، في عريضة شعبية، تحت عنوان "فلسطين ليست للبيع ولا للمقايضة"، اليوم الأربعاء، عن رفضها للتطبيع مع إسرائيل، والزيارة "المرتقبة" لجاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى المغرب. وقال الموقعون إن العريضة تأتي ردا على "الترويج الإعلامي الأمريكي، والصهيوني لجولة جديدة للمدعو كوشنر إلى المغرب على أصداء ما يسمى اتفاق السلام الخياني الإماراتي الصهيوني، ومحاولات واشنطن، والكيان الصهيوني إقحام المغرب نحو مربع التطبيع أسوة بالطرف العربي في هذا الاتفاق المشؤوم"، وأضافوا: "نحن الموقعون أسفله بأشخاصنا، وصفاتنا، وانتماءاتنا، ومسؤولياتنا، نعلن رفضنا المطلق للزيارة المشؤومة لهذا الشخص، ونعتبر حضوره على أرض المغرب أمرًا مرفوضا". وشدد الموقعون على العريضة ذاتها أن "المغاربة يعتبرون فلسطين قضية وطنية، والكيان الصهيوني كيان غصب، واحتلال، وعنصرية وإجرام لا يمكن مطلقا التطبيع مع وجوده، ولا التعامل معه بأي شكل من الأشكال". ومن الموقعين على العريضة جمعيات مدافعة عن القضية الفلسطينية مثل "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، وأحزاب سياسية مثل فيدرالية أحزاب اليسار الديمقراطي"، و"حركة التوحيد والإصلاح"، الذراع الدعوية لحزب "العدالة والتنمية". كما وقع على العريضة عدد من أكبر النقابات في البلاد، مثل "النقابة الوطنية للصحافة المغربية"، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وغيرها من جمعيات، وهيآت، ونقابات وفي 13 غشت الماضي، توصلت الإمارات، وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، قوبل بتنديد فلسطيني واسع. وكان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، قد صرح، قبل أيام، أن المغرب يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكدا أن هذا موقف المغرب، ملكا، وحكومة، وشعبا. وشدد العثماني على أن موقف المغرب هو الدفاع عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين، والمسجد الأقصى المبارك، ويرفض عملية التهويد، أو الالتفاف على حقوق الفلسطينين، وحقوق المقدسيين، وعلى العروبة، وإسلامية المسجد الأقصى، والقدس الشريف، مبرزا أنها خطوط حمراء بالنسبة إلى المغرب، ملكا، وحكومة، وشعبا. وأضاف سعد الدين العثماني، خلال كلمة ألقاها في الملتقى الوطني السادس عشر للشبية العدالة والتنمية، أن كل التنازلات في هذا المجال مرفوضة. وتابع العثماني قوله: "نرفض كل عملية تطبيع مع الكيان الصهيوني؛ فالتطبيع دفاع عن الكيان الصهيوني وتحفيز له، كي يزيد في انتهاكه لحقوق الشعب الفلسطيني، والالتفاف على حقوقه"، مضيفا أن "الأمة الإسلامية كلها معنية بحقوق الشعب الفلسطيني، والدفاع عنها".