خلفت بؤرة مصنع "اينيمير" لتصبير السمك بآسفي، 449 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في صفوف عاملات المصنع المتواجد بطريق "الفابريكات" في تقاطع أحياء جنوبآسفي وحي تراب الصيني. الحصيلة الثقلية خلفت جوا من الرعب والقلق بين ساكنة حاضرة المحيط التي تتخوف من تمدد فيروس كورونا داخل المدينة بالإضافة إلى المعاناة الإنسانية التي خلفتها بؤرة "معمل السمك" حيث أن عشرات المصابات تركوا ورائهن أطفالهن بدون معيل في وقت تتعالى فيه أصوات المواطنين لدعوة السلطة المحلية للتدخل لإيجاد مكان محترم لرعايتهم والتكفل بهم إلى حين تماثل أمهاتهم للشفاء. من جهة أخرى أدان التكتل الحقوقي بآسفي ما أسماه الاضطهاد والاستغلال الذي تتعضر له عاملات تصبير السمك في ظل تواطؤ الباطرونا والسلطة. وأضاف بلاغ صادر عن التكتل الحقوقي أن هؤلاء العاملات يتم استغلال أوضاعهن الاجتماعية، باعتبار أغلبيتهن ينحدرن من طبقات تنخرها الأمية والفقر، مما يجعلهن فريسة سهلة للمستفيدين من هذا القطاع، خاصة في ظل غياب الفعل الفوري والمسؤول لمندوبية وزارة التشغيل التي تبقى في وضعية متفرج على أوضاعهن. وحمل حقوقيو المدينة المسؤولية كاملة في الانتهاكات التي تتعضر لها عاملات تصبير السمك لمسؤولي آسفي وعلى رأسهم عامل الإقليم. و قرر التكتل الحقوقي بآسفي تكليف مستشاره القانوني "عبد اللطيف حجيب" بوضع شكاية لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف قصد فتح تحقيق جدي حول أسباب تفشي البؤرة الوبائية بمعمل التصبير "إينيمار"، وترتيب الجزاءات القانونية تبعا لذلك.