بالرغم من إعلان المغرب بشكل رسمي الشروع في إعادة المغاربة العالقين بإسبانيا إلى أرض الوطن إلا أن الغالبية العظمى منهم لازالت تعاني الأمرين في ظل تجاهل المسؤولين لوضعهم الاجتماعي والصحي الذي يزداد قتامة يوما بعد يوم . وصرح عدد من العالقين ل "نون بريس" أن القنصيلة المغربية ببرشلونة أدارت ظهرها لهم وفضلت تجاهل معاناتهم على فتح حوار مباشر معهم حيث رفض القنصل المغربي ببرشلونة استقبالهم والانصات إلى مطالبهم في وقت أصبح جزء منهم يعيش على وقع التشرد في أزقة وشوارع المدينة الإسبانية . وأضاف المتحدثون أن معاناتهم التي انطلقت مع إعلان المغرب عن إقفال مجاله الجوي والبحري بسبب تداعيات فيروس كورونا تفاقمت مع التجاهل الحكومي وتنكر القنصلية المغربية ببرشلونة للحالات الإنسانية الصعبة لبعض العالقين الذين لم يعودوا يجدون مايقتاتون عليه بعد نفاذ نقوذهم . وشدد العالقون على أن عملية الترحيل صوب المغرب تشوبها العديد من الاختلالات حيث تخضع لمنطق واحد هو منطق المحاباة لأشخاص بعينهم . وبحسب المغاربة العالقين فإن الأولوية في الترحيل يجب أن تعطى للمرضى والمسنين وهو مالا يحصل تماما حيث تعطى الأسبقية لأشخاص معينين دون الآخرين الأمر الذي يزيد من حدة الاحتقان في صفوف العالقين .