أثار حديث ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، غضب المغاربة العالقين بالخارج بسبب حديثه عن “ترحيل قريب” دون جدولة زمنية. وأصدر عدد كبير من المغاربة العالقين في عدد من دول العالم، اليوم الأربعاء، بلاغ موحد اعتبروا فيه أن الحكومة المغربية تخلت عنهم وتركتهم يواجهون مصيرا مجهولا، واصفين هذا الموقف بأنه “استثناء على المستوى العالمي”، في الوقت الذي دأبت عدد من دول العالم على إرجاع مواطنيها إلى حضن وطنهم. واستنكر العالقون المغاربة ما وصفوه بالتمييز بين المواطنين داخل الوطن والمواطنين الموجودين خارجه، واعتبارهم مصدر تهديد لصحة المواطنين “دون وجه حق”. ويرى العالقون أن حديث بوريطة أمام البرلمان على أن “العودة قريبة بزاااف” لا يليق بمسؤول حكومي وكان من الحري به حسب قولهم أن يقدم مخططا واضحا لملف الترحيل، معتبرين أن الحكومة “فشلت في تقديم تبريرات مقنعة لموقفها المتسم بالتعتيم والمفعم باللامبالاة بمواطنين مغاربة لهم حق على وطنهم الذي تتنكر لهم حكومته دون اهتمام ولا رعاية وفي ظروف قاسية”. ووصف العالقون المغاربة في الخارج منذ إغلاق المغرب لحدوده الجوية والبحرية والبرية في إطار التدابير الاحترازية والوقائية من وباء كوفيد 19، بالصعب، بعدما تقطعت بهم السبل ببلدان العالم، وفقدوا الأمل في مخرج من الوضع المتأزم الذي يعيشونه، وسط تفاقم معاناتهم النفسية في غياب أي إعلان رسمي عن تواريخ محددة لانطلاق عودتهم.