رفض المغاربة العالقين ببلدان العالم إخضاع ملف العالقين ذي الطابع الإنساني والحقوقي والاجتماعي لحسابات سياسية بئيسة وغير مقبولة أخلاقيا في ظل ظروف عصيبة يعيشها العالم بأسره ويعيشها العالقون بشكل مضاعف، معتبرين التأخر في ترحيل العالقين ضربا للمواثيق والاتفاقيات الدولية. وقال مغاربة العالم في بيان لهم، إن الحكومة المغربية تخلت عنهم بشكل قاطع وتركتهم يواجهون مصيرا مجهولا، مشكلة بذلك "استثناء على المستوى العالمي"، في الوقت الذي أقدمت فيه "كل دول العالم على إرجاع مواطنيها إلى حضن وطنهم"، معتبربن هذا الملف "نقطة سوداء في سجل الحكومة وجرحا لن يندمل لآلاف المواطنين وعائلاتهم". واعتبر المتضررون، جواب وزير الخارجية "العودة قريبة بزاف" لا يليق بمسؤول حكومي، مشيرين إلى أن ترحيلهم لا يتطلب كل هذا الوقت، وأن هذه الأجوبة "لعب على أعصاب ونفسية العالقين لأهداف لا تعلمها إلا الحكومة ووزيرها في الخارجية". ولفت المصدر ذاته، إلى أن "وضعية العالقين النفسية والصحية والاجتماعية والمادية، في تأزم متزايد بعد أكثر من سبعة أسابيع من الانتظار والصبر، محملا الحكومة "وزر ما قد تسفر عنه هذه الوضعية من مآسي إنسانية أمام الله وأمام العالم بأسره"، مشيرا إلى أنه من حقهم خوض كل الأشكال الاحتجاجية المشروعة بعد فشل" كل المحاولات التي قاموا بها من مراسلات وخروج إعلامي وتدخل عدد من الجهات البرلمانية والحقوقية والسياسية"، داعين كل الهيئات الحقوقية وكل القوى الحية الوطنية والدولية لمؤازرتهم.