يستعد المغاربة العالقون بالخارج من جديد، إلى تنظيم وقفات احتجاجية موحدة يوم 20 ماي الجاري، أمام قنصليات المغرب بدول العالم، وذلك احتجاجا على "تخلي الحكومة عن المواطنين المغاربة العالقين في بلدان العالم" وفق تعبيرهم. : وأعلن المغاربة العالقون بالخارج، عن مواصلة حركاتهم الاحتجاجية، ضد ما وصفوه ب"التماطل وتسويف ترحيلهم إلى أرض الوطن، وتعبيرا عن الغضب العارم الذي ينتابهم من جراء الظروف غير الإنسانية لوفاة عالقة بمليلية المحتلة". : وحملوا، في بلاغ لهم، "الحكومة مسؤولية الوضع الذي يوجد فيه العالقون وما نجم عنه من تداعيات مأساوية على حياتهم ونفسيتهم ووضعهم المهني والاجتماعي"، مطالبين مجددا "مجلس النواب كمؤسسة لها حق الرقابة على العمل الحكومي أن تمارس صلاحياتها لحث الحكومة على تحمل مسؤولياتها، وترحيل العالقين في أقرب وقت". : وناشد المغاربة العالقون بالخارج، "كل القوى الحية من جمعيات حقوقية وأحزاب سياسية أن تهب لشجب هذا الموقف الاستثنائي الذي اتخذته الحكومة إزاء 28000 من مواطنيها دون أسباب واضحة، مقنعة ومعقولة" على حد تعبيرهم. وأوضحوا، أن أسباب خروجهم للاحتجاج، تأتي بسبب "التأزم المتزايد لوضعهم المادي والمعنوي والاجتماعي والنفسي، الذي أصبح كابوسا لا تظهر بوادر نهايته، وبعد صبر طال لأكثر من شهرين دون أن تحدد الحكومة المغربية أي تاريخ للشروع في الترحيل، وفقدان الأمل في قيامها بإجلاء مواطنيها كما فعلت كل دول العالم، خصوصا مع تلاشي الوعود التي أعطاها وزير الخارجية؛". كما تأتي، وفق تعبيرهم، "بعد تبادل إلقاء مسؤولية تعطيل ترحيل العالقين بين وزارة الخارجية ووزارة الصحة بشكل غير مسؤول وغير مفهوم المرامي، وكذا بعد الوفاة المأساوية وفي ظروف حاطة من الكرامة الإنسانية لإحدى المواطنات المغربيات العالقات بمليلية المحتلة والتي تترجم بحق مدى استخفاف الحكومة بحياة المغاربة العالقين وتركها إياهم يعيشون ظروفا فاقت قسوتها طاقة البشر في عدد من مناطق العالم". يشار إلى أن عددا من المغاربة العالقون بالخارج، سبق أن تظاهروا يوم 11 ماي الجاري، أمام سفارات وقنصليات المملكة بعدة دول، في وقفات موحدة لمطالبة الحكومة بإيجاد حل سريع يضع حدا لمعاناتهم، مشيرين إلى أنهم يعيشون وضعية نفسية صعبة بعد مرور نحو شهرين على إغلاق المغرب حدوده الجوية.