كشفت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي”، أن المغرب قرر اليوم الجمعة، السماح لمواطنيه العالقين بمدينة مليلية المحتلة بدخول البلاد خلال الساعات القليلة القادمة، مشيرة إلى أن مجموع المغاربة العالقين بهذه المدينة يبلغ 500 شخص منذ قرار السلطات المغربية إغلاق الحدود قبل أزيد من شهرين. ووفق ما أوردته “إيفي” نقلا عن مصادر رسمية مغربية، فإن المغاربة العالقين سيدخلون البلاد على مرحلتين، الأولى تشمل 200 شخص وذلك خلال الساعات القليلة المقبلة، فيما سيتم السماح بدخول الباقين والمقدر عددهم بنحو 300 شخص، خلال المرحلة الثانية في وقت لاحق. مغاربة عالقون يتظاهرون أمام قنصليات المملكة بالخارج.. ويصرحون: ملفنا لن يكلف الدولة ميزانية ضخمة ( فيديو وصور) اقرأ أيضا وأوضح المصدر ذاته، أن السلطات المغربية قامت صباح اليوم بإعداد قوائم للأشخاص العالقين المرخص لهم بدخول البلاد، كما قامت بالتنسيق مع السلطات الإسبانية في مليلية حول طريقة إجلائهم إلى المغرب. وأشارت “إيفي” إلى أنه بمجرد دخول العالقين سيتم نقلهم إلى مدينة السعيدية، حيث سيخضعون للعزل الصحي عبر الإقامة في مجموعة من الفنادق المحلية والتي عادة ما تكون فارغة خارج هذه الفترة. وفي مدينة سبتة، أفاد مصدر من المغاربة العالقين لجريدة “العمق”، أنهم توصلوا بمعطيات تفيد بقرب إجلائهم خلال الساعات القليلة المقبلة، مشيرا إلى أنهم ينتظرون الاتصال الرسمي بهم للالتحاق بالمعبر. وفي نفس السياق، أورد موقع “منارة سبتة” الإسباني، أنه سيتعين على العالقين هناك الانتظار حتى يتم ربط “اتصال رسمي” من طرف السلطات المغربية، وإبلاغ الحكومة الإسبانية بموافقة الرباط على نقل المواطنين المغاربة إلى بلادهم. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه المغاربة العالقون بالخارج في بلاغ لهم، عن تنظيم وقفات احتجاجية جديدة بشكل موحدة يوم 20 ماي الجاري، أمام قنصليات المغرب بدول العالم، وذلك احتجاجا على “تخلي الحكومة عن المواطنين المغاربة العالقين في بلدان العالم”، وفق تعبيرهم. وشهدت قنصليات المملكة بإسبانيا وفرنسا والجزائر وتركيا ودول أخرى، يوم الإثنين المنصرم، وقفات احتجاجية موحدة للمغاربة العالقين لمطالبة الحكومة بإيجاد حل سريع يضع حدا لمعاناتهم، مشيرين إلى أنهم يعيشون وضعية نفسية صعبة بعد مرور نحو شهرين على إغلاق المغرب حدوده الجوية. وأمس الخميس، عثرت سلطات مدينة مليلية المحتلة على جثة شابة مغربية من بين المغاربة العالقين، تبلغ 34 سنة، داخل مرحاض مركز مؤقت لإيواء المتشردين وعابري السبيل بالمدينة، حيث مازالت أسباب الوفاة مجهولة، فيما تم فتح تحقيق بشأنها. وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد كشف أن عدد المغاربة العالقين بالخارج بلغ 27 ألف و850 شخصا ممن تم تجسيلهم لدى القنصليات من الراغبين في العودة إلى وطنهم، مشيرا إلى أنهم سيعودون لوطنهم بمجرد أن يُتخذ قرار فتح الحدود، دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل. وتصاعدت خلال الأيام الأخيرة، مناشدات السياسيين والحقوقيين إلى السلطات المغربية من أجل التدخل لإجلاء المغاربة العالقين بالخارج، ومن ضمنهم العالقين بمدينتي سبتة ومليلية، مشيرين إلى أنه بالإمكان اتخاذ تداببير وإجراءات صحية صارمة من أجل عدم تفشي فيروس "كورونا" في حال فتح الحدود استثنائيا في وجه العالقين. * الصورة من الأرشيف