نظم العشرات من الحقوقيين والسياسيين، مساء اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية، بساحة ماريشال بالدار البيضاء، استجابة لدعوات سابقة أطلقتها مجموعة من الهيئات الحقوقية، على رأسها الفيدرالية المغربية لحقوق الإنسان" و"الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان" وفرعا "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بالدار البيضاء والبرنوصي، إضافة إلى لجنة دعم معتقلي حراك الريف، ولجنة مناهضة تشميع البيوت. الوقفة التي جاءت الدعوة لها بمناسبة الذكرى 71 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، عرفت مشاركة مناضلي وأعضاء تيارات سياسية مختلفة، على رأسها منتسبي جماعة العدل والإحسان، ومناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وبعض الوجوه اليسارية، إضافة إلى ساكنة بعض الدواوير المهددة بالإفراغ ، التي حضرت للوقفة للتعريف بقضيتها. ورفع المشاركون في الوقفة شعارات قوية، منددة بالوضع الحقوقي في المغرب، ومتضامنة مع معتقلي حراك الريف، وأعضاء جماعة العدل والإحسان الذين تم تشميع بيوتهم، من قبيل ” الزفزافي ارتاح سنواصل الكفاح ” و “السكن حق مشروع والمخزن مالو مخلوع “، ” البيوت شمعتوها والعائلات شردتوها” “وعلاش جينا واحتجينا والمخزن طغا علينا “. وفي تصريح خص به موقع “نون بريس”، قال الكاتب العام لشبيبة العدل والإحسان، بوبكر الونخاري، أن هذه الوقفة تأتي تخليدا لليوم العالمي لحقوق الإنسان، وللاحتجاج على الوضع الحقوقي المتردي في المغرب، في ظل التراجعات الكبيرة التي عرفها المغرب على هذا المستوى. وأضاف الونخري قائلا: “هناك مجموعة من الملفات التي انتهكت فيها الحقوق على سبيل المثال لا الحصر ملفي معتقلي حراك الريف، وتشميع بيوت أعضاء العدل والإحسان، وملف الأساتذة المتعاقدين، وإعفاءات الأطر التربوية بسبب انتماءاتهم السياسية، وهي كلها ملفات ووجهت بالعصا الغليظة”، حسب بوبكر الونخاري دائما”. يشار أن الوقفة عرفت غياب مجموعة من القيادات والوجوه البارزة التي اعتادت الحضور في مثل هذه الوقفات، حيث اقتصر الحضور على قيادات الصف الثاني، سواء قيادات الجماعة، أو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.