دعت فعاليات يسارية، ضمنها حزب الطليعة والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى المشاركة في مسيرة تضامنية مع الحراك الاجتماعي بالريف، وبباقي مناطق المغرب، غير أن جماعة العدل والإحسان كشفت أن الهيئات الداعية للمسيرة رفضت مشاركتها فيها. وفي هذا السياق، قال العضو بالعدل والإحسان "بوبكر الونخاري"، إن الجماعة "لا ترفض الدعوة مبدئيا للمشاركة في مسيرة البيضاء ولا ترفض التنسيق، بل إن الجهة الداعية ترفض مشاركتنا، وعليه نحن نحترم قرارها، ونربأ بأنفسنا أن نكون أرقاما في حسابات الغير". وأضاف المصدر ذاته، أن الأمر هو "مناسبة لنطلب ممن يرفض علنا مشاركتنا، ويقبل حضورنا من تحت الطاولة، مزيدا من الوضوح والنزاهة، مع تعبيرنا الصادق على الاستعداد الدائم لنكون إلى جانب الشعب وكل الفعاليات المجتمعية المعبرة عنه، والمؤمنة بالكرامة والحرية". إلى ذلك، دعت 21 هيئة يسارية إلى تنظيم مسيرة وطنية بالدار البيضاء يوم الأحد المقبل، وذلك "تفاعلا مع تداعيات الحراك الشعبي ومستجداته، وتضامنا مع المعتقلين والمتابعين من نشطاءَ في حراك الريف ومتضامنين معه وصحفيين، واستحضارا للمضربين منهم عن الطعام وحالتهم الصحية الحرجة". من جهتها دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان "مناضلاتها ومناضليها وكافة المواطنات والمواطنين للمشاركة في مسيرة الوفاء لدماء الشهداء"، وذلك "تأكيدا على دعم الجمعية لنضال الحراك الاجتماعي بالريف، وبباقي مناطق المغرب، واعتبار مطالبه من صميم مطالب الحركة الحقوقية المغربية، وجزء من النضال الديمقراطي ضد الاستبداد والقهر والظلم والفساد".