لم تمنع التساقطات المطرية وكذا موجة البرد، التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء مساء اليوم الأحد، من خروج عشرات النشطاء الحقوقيين للتظاهر وسط ساحة "ماريشال" تأييدا للحراك الشعبي في كل من جرادة والريف وزاكورة. وردد المحتجون شعارات تنتقد تصرف السلطات ونهجها سياسة الاعتقال في حق النشطاء، الذين يخرجون للتظاهر من أجل مطالب اجتماعية صرفة، على رأسها الشغل والصحة والتعليم. ومن بين الشعارات التي رددها المحتجون، المنتمون إلى ما يسمى "مبادرة الحراك الشعبي بالدارالبيضاء"، المكونة من هيئات حقوقية وسياسية، بحضور قيادات من اليسار والعدل والإحسان، "اقمع اقمع وزيد اقمع.. ما بقيتيش كاتخلع"، "جايا، جايا، جايا.. موجة كبيرة عالية، والجماهير جايا، جاياكم يا الحكارة". وأكد محمد أبو النصر، منسق "مبادرة الحراك الشعبي بالدارالبيضاء"، في تصريحه لجريدة هسبريس، أن هاته الوقفة الاحتجاجية تأتي "تعبيرا عن تضامننا مع معتقلي حراك الريف، ومناشدتنا لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، ووقف المتابعات التي تتم في حق النشطاء والاستجابة لمطالبهم". وأضاف أن هاته المتابعات جاءت في حق "أشخاص طالبوا بحقوق اجتماعية يطالب بها المغاربة جميعا، على رأسها التشغيل والصحة والتعليم، وهي مطالب لا أعتقد أنها تشكل عنفا ضد الدولة وخارجة عن القانون". وأوضح منسق "مبادرة الحراك الشعبي بالدارالبيضاء" أن النشطاء المعتقلين "ليسوا انفصاليين، وهاته التهمة التي تلاحقهم غير صحيحة، فهؤلاء مغاربة يؤمنون بمغربيتهم". ولهذا، يضيف أبو النصر، "نعبر عن تضامنا مع كافة نشطاء الحراك في الريف وزاكورة وجرادة". وتابع عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن "حركة 20 فبراير، التي أعطت دفعة كبيرة، تظهر تمظهراتها الجديدة في هذا الحراك، ولنا أمل في تحقيق مطالبنا، وعلى المسؤولين الاستجابة لهاته المطالب". وعبر المشاركون، في هاته الوقفة الاحتجاجية، وهم يرفعون صور معتقلي حراك الريف، و"شهيدي الفحم" بجرادة، عن تضامنهم مع الحراك الشعبي في الريف، زاكورة، جرادة، بوعرفة، عين بني مطهر وأزمور، مطالبين بإطلاق سراح كافة المعتقلين.