عاد حزب الاستقلال ومن خلال لجنته التفيذية هذه المرة لمهاجمة، أداء حكومة سعد الدين العثماني، على المستوى الاقتصادي والسياسي، وذلك بعد الهجوم الشرس الذي شنه الأمين العام للحزب، نزار بركة على حكومة العثماني في مهرجان خطابي نظم بمدينة طانطان، نهاية الأسبوع الماضي. وقالت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في بلاغ لها أصدرته عقب اجتماعها الأسبوعي، الذي احتضنته مدينة طانطان يوم الثلاثاء، إنها "تسجل بكل أسف، استدامة حالة الانتظارية والترقب، والبطء الكبير في صناعة القرار العمومي رغم دقة المرحلة ومخاطرها المحدقة، وارتفاع الكلفة الاقتصادية والاجتماعية جراء انحسار الاقتصاد الوطني وتعطل الاستثمار ومصالح المواطنين". وأضافت اللجنة أنه وبعد وقوفها على "المستجدات السياسية الأخيرة ببلادنا والتي خيمت عليها أجواء التعديل الحكومي المعلن"، أن ما تم تسجيله "نتيجة حتمية لاستمرار منطق الصراع والحزبية الضيقة والتصدع داخل مكونات الأغلبية الحكومية". وحسب بلاغ قيادة إخوة حزب علال الفاسي، فإن "التعديل الحكومي لا ينبغي أن يكون هدفا في حد ذاته وأن يخضع لمنطق الترضيات الحزبية أو الفئة أو الذاتية"، يضيف المصدر، "بل وسيلة للارتقاء بالعمل الحكومي إلى المرحلة الجديدة". ونبهت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إلى ما اعتبرته "حالة الأزمة التي تعيشها بلادنا على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي"، ودعت الحكومة إلى "إعادة تحديد أولويات المرحلة المقبلة، واتخاذ الإجراءات والتدابير الآنية والفورية الكفيلة بتبديد مظاهر الأزمة، وتوفير شروط الثقة والأمل في الحياة العامة، في أفق اعتماد جيل جديد من التعاقدات والاستراتيجيات القطاعية".