وجهت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال انتقاذا لاذعا لتدبير رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لمسألة التعديل الحكومي المرتقب، واصفة الوضع الحالي ب”استدامة حالة الانتظارية والترقب، والبطء الكبير في صناعة القرار العمومي”. إخوان بركة حذروا في بلاغ اطلع “الأول” على نصه من أن يخضع التعديل الحكومي لمنطق “الترضيات الحزبية أو الفئة أو الذاتية”، مؤكدين أن أجواء التعديل الحكومي خيمت على اجتماع اللجنة التنفيذية الذي انعقد بمدينة طانطان. وسجلت اللجنة التنفيذية “بكل أسف استدامة حالة الانتظارية والترقب، والبطء الكبير في صناعة القرار العمومي رغم دقة المرحلة ومخاطرها المحدقة، وارتفاع الكلفة الاقتصادية والاجتماعية جراء انحسار الاقتصاد الوطني وتعطل الاستثمار ومصالح المواطنين كنتيجة حتمية لاستمرار منطق الصراع والحزبية الضيقة والتصدع داخل مكونات الأغلبية الحكومية”. كما دعا حزب الاستقلال إلى “فسح المجال أمام نخب جديدة من الكفاءات القادرة على ترجمة جيل جديد من التعاقدات والإصلاحات الهامة ضمن النموذج التنموي الجديد التي تنشده بلادنا”. ودعا الاستقلاليون الحكومة إلى إعادة تحديد أولويات المرحلة المقبلة، واتخاذ الإجراءات والتدابير الآنية والفورية الكفيلة بتبديد مظاهر الأزمة، وتوفير شروط الثقة والأمل في الحياة العامة. ونبه المصدر ذاته إلى حجم الخصاص التي تعاني منه جهة كلميم وادنون على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية، وضعف الموارد الاقتصادية، ومحدودية سوق الشغل، بالإضافة إلى مشكل الماء والعقار وغيرهما. ودعت اللجنة التنفيذية للاستقلال حكومة العثماني “إلى ضرورة إيلاء أهمية كبيرة لهذه الجهة وإحكام التنسيق مع الجماعات المحلية وباقي المؤسسات المعنية، والتعبئة من أجل تسريع تنفيذ المشاريع التنموية للجهة، على غرار الدينامية الكبيرة التي يعرفها النموذج التنموي بكل من جهة العيون الساقية الحمراء وجهة الداخلة واد الذهب”.