طالبت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، حكومة سعد الدين العثماني، ب” تسريع وتيرة عملها في خدمة المواطن والقطع مع هدر زمن الإصلاح ومع التوجهات والممارسات التي تغذي الاحتقان والفوارق الاجتماعية”. بلاغ اللجنة التنفيذية الذي توصل “الأول” بنسخة منه، نبه الحكومة إلى “خطورة الانزواء إلى منطقة الانتظارية والترقب دون أن تضطلع بمسؤوليتها الدستورية النابعة من الانتداب الشعبي والبرلماني وثقة جلالة الملك”، مضيفا أنه “يجب الشروع في بلورة الجيل الجديد من الاستراتيجيات القطاعية في أفق انطلاق ورش النموذج التنموي الجديد”، مطالبة ب”إعطاء إشارات قوية لاسترجاع ثقة المواطنين والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين تمهيدا للمرحلة الجديدة التي دعا إليها جلالة الملك حفظه الله، التي تتطلب المسؤولية والفعالية وبعد النظر وتعبئة الجميع لإبرام تعاقد اجتماعي جديد”. وفيما يخص فاجعت تارودانت، فقد استعرضت اللجنة التنفيذية “بحسرة كبيرة آخر تطورات فاجعة تارودانت التي راح ضحيتها 8 أشخاص بسبب اجتياح سيول جارفة أرضية ملعب دوار تيزرت بتراب جماعة إمي نتارت التابعة لإقليم تارودانت. وعلى إثر هذا المصاب الجلل، تتقدم اللجنة التنفيذية بأحر التعازي وأصدق المواساة لأسر وعائلات ضحايا الفاجعة”. ودعا إخوان البركة الحكومة إلى “تحمل مسؤولياتها كاملة بالتحري فيما وقع من خلال إجراء تحقيق يتسم بالموضوعية والحياد، ونشر نتائجه للرأي العام في أقرب الآجال مع ترتيب الجزاءات والمتابعات فيما يتعلق بخروقات قوانين التعمير والملك العام المائي والتهاون في المراقبة الترابية وغيرها من الممارسات غير المشروعة التي كانت سببا في الفاجعة”. وشدد بلاغ الاستقلال على “ضرورة تبني استراتيجية استباقية ووقائية في تدبير الكوارث الطبيعية حماية لأرواح المواطنات والمواطنين وأن لا تبقى حبيسة ردود الفعل بعد حصول الفواجع كما يؤكد ذلك واقع الحال ومختلف التقارير الوطنية والدولية”. وفي السياق ذاته، دعت اللجنة التنفيذية الحكومة إلى “وضع برنامج استعجالي للإنذار والتدخل لتحصين المناطق المهددة بالفيضانات وباقي الظواهر الطبيعية القصوى كالعطش وندرة المياه والزلازل، وهي ظواهر ستزداد وتيرتها وحدتها في ارتباط بالتغييرات المناخية”.