اعتذر الداعية السعودى الدكتور عائض القرنى، باسم الصحوة للمجتمع السعودى عن الأخطاء أو التشديد التى خالفت الكتاب والسنة وسماحة الإسلام وضيقت على الناس، قائلا إنه مع الإسلام المعتدل المنفتح على العالم الذى نادى به الأمير محمد بن سلمان. وقال: "بكل صراحة وشجاعة باسم الصحوة أعتذر للمجتمع عن الأخطاء التى خالفت الكتاب والسنة، وخالفت سماحة الإسلام، وخالفت الدين الوسطى المعتدل الذى نزل رحمة للعالمين". وواصل: “من يردنى بآية أو حديث فأنا معه، وأنا مع الإسلام الوسطى والمنفتح الذى نادى به الأمير محمد بن سلمان، الذى هو ديننا، وكذلك جعلناكم أمة وسطا، وأنا فى مرحلة من التنفير إلى التبشير ومن التعسير إلى التيسير، ونقول للعالم تعالوا.. ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة". وأضاف: “هذا ما اكتشفته من النصوص ومن كلام علمائنا، وبعد زيارة 40 دولة، وقرأت آلاف الكتب وجالست المفكرين والعلماء، وفى النهاية ديننا دين سماحة ويسر، ولا بد من البعد عن التشدد”. وشدد القرنى: “إن مواجهة الدولة كانت خطأ استراتيجياً من الصحوة وتهميشهم للعلماء أدى إلى تفاقم هذه المشكلة، عن محاولات فرض الوصاية الصحوية على الدولة، فقد كنا نضغط بالشعب على الدولة، لكن كانت الدولة أقوى”. وكشف بعض الأخطاء التى وقعت فيها الصحوة، وأبرزها الاهتمام بالمظهر أكثر من المخبر، والوصاية على المجتمع وتقسيمه لملتزمين وغير ملتزمين، موضحًا أن خطاب الصحوة حرم على الناس مظاهر الفرح من باب الالتزام القوى والشدة، حتى فى الزواجات استبدلوا الأناشيد والفرح بالوعظ، وبعدما كبرنا ونضجنا اكتشفنا هذه المآخذ. وفيما يتعلق بالإخوان، أكد القرنى أن جماعة الإخوان المسلمين خالفت القرآن والسنة، ولا تدعو للتوحيد، وأهم الملاحظات على الجماعة هى ترك العلم الشرعى والانغماس فى السياسة، فعدد كبير من علماء المملكة قالوا أن الإخوان لا يدعون للعقيدة الصحيحة أو السنة، ومنهم الألبانى وابن باز والفوزان وابن عثيمين وغيرهم. وأضاف: "جعلوا التوحيد للحاكمية بدل الألوهية، رغم أن الرسل بعثوا بالتوحيد، وهم مشغولون بالسياسة، ومن أخطائهم الانغماس بالحاكمية"، داعيًا الجماعة إلى الاعتذار للشعوب التى سالت الدماء فيها، مضيفًا: السعودية لا مكان للإخوان فيها، لأننا نبايع الملك وولى العهد بيعة شرعية، وحاورت هؤلاء فى السجون بتكليف من الأمير نايف. تقدم الداعية السعودي، عائض القرني باعتذار علني عن أفكار متشددة كان يروج لها هو ودعاة آخرون، وتضمن اعتذاره معلومات مثيرة بشأن محاولات قطر تجنيد رجال دين ومعارضين لضرب استقرار المنطقة، قائلا إنه “كلما ابتعدت عن دولتك.. كلما كنت محبب لديهم (القطريين)”.