وجه الشيخ السلفي حسن الكتاني سهام انتقاده إلى الداعية السعودي عائض القرني على خلفية قيام الأخير بالإعتذار للسعوديين باسم “الصحوة” عن الأخطاء والتشدد في الدين، حسب وصفه. وكتب الكتاني على حسابه في فيسبوك قائلا “ليس من حق الشيخ القرني أن يتحدث باسم الصحوة الإسلامية فهي حالة مستمرة مباركة فلينتكس لوحده إن شاء”. وكان الداعية السعودي قد قدم اعتذاره عن مواقفه الفكرية السابقة، معتبرا أن الصحوة الإسلامية صاحبها تشدد وتضييق، مؤكدا في الوقت ذاته أنه مع الإسلام المنفتح المعتدل الذي نادى به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وفي برنامج “الليوان” الذي بث أمس الاثنين على قناة “روتانا خليجية”، قدم القرني اعتذاره للمجتمع السعودي عن الصحوة -التي شهدت انتشارا واسعا في الثمانينيات والتسعينيات بالسعودية وخارجها- وما صاحبها من أخطاء قال إنها خالفت فيها الكتاب والسنة، وخالفت سماحة الإسلام والدين الوسطي المعتدل وضيقت على الناس. وأكد القرني اعتذاره باسم رجال الصحوة جميعا الحاضر منهم والغائب، موضحا أنه الآن مع الإسلام المنفتح على العالم، والوسطي المعتدل الذي نادى به محمد بن سلمان. وهاجم وسائل الإعلام التي تصفه بأنه “عالم سلطان” و”مطبل”، كما هاجم الإخوان المسلمين وقطر والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذين قال إنهم يستهدفون السعودية. وتابع أنه لم يعد هناك مجال للمجاملة حيث أن الوطن والقيادة مستهدفان على حد وصفه، متحدثاً عن 3 خطوط حمراء: الإسلام المعتدل الوسطي، الوطن والقيادة والمبايعة للملك سلمان وولي عهده، قائلا إن إيران وأردوغان وإيران يستهدفون المملكة. كما أكد أنه داعية الاعتدال والوسطية الأول في السعودية، مضيفاً أنه سيسخر قلمه في خدمة مشروع ولي العهد في الاعتدال. وتابع الداعية السعودي انتقاده لخطاب الصحوة قائلاً إنه من الأخطاء التي وقعت فيها الاهتمام بالمظهر أكثر من المخبر والوصاية على المجتمع وتقسيمه لملتزمين وغير ملتزمين، مضيفاً أن بعض الزواجات وقت الصحوة تحولت لحسينيات، على حد وصفه. وتابع المتحدث إنه حرّم على الناس مظاهر الفرح من باب الالتزام القوي والشدة، و”بعد ما كبرنا ونضجنا اكتشفنا هذه المآخذ”.