أقدمت المحكمة الابتدائية بمدينة طاطا بالحكم على “أحمد النوحي” بغرامة 5000 درهم وسنة نافدة سجنا، بتهمة إهانة موظف أثناء مزاولته لأعماله. وحسب البيان التوضيحي الذي خرجت به قبيلة “أمريبط” والذي توصل موقع “نون بريس” بنسخة منه، فإن فصول القضية تعود عندما تقدم أحمد نوحي (76 سنة) و الذي اشتغل بالإدارة العمومية لأزيد من 44 سنة، وعمل بصفوف الجيش الملكي والدرك الملكي والقوات المساعدة؛ (تقدم) لدى قاضي التوثيق بالمحكمة الابتدائية بطاطا للحصول على وثيقة (عقد إراثة) خاصة بعائلته. ولتسليط الضوء على الموضوع ربط موقع “نون بريس” اتصالا هاتفيا مع أحد الفاعلين والنشطاء الحقوقيين بالمنطقة “ح.أ” والذي أكد أنه وبعد طول انتظار والتماس المتهم من القاضي بالإسراع بتسليمه الوثيقة نظرا لطبيعتها الاستعجالية المتمثلة في كونها ستترجم فيما بعد لترسل إلى الخارج؛ تفاجأ بتقديمه للمحاكمة. وأضاف نفس المتحدث أن “أحمد النوحي” تم اعتقاله بتهمة إهانة موظف أثناء العمل، بعد أن تلفظ بعبارات “الله انصر سيدنا”، “والحكرة هذي” و “واش المواطن ما عندو حق فهاذ البلاد”، لتكون هذه العبارات سببا في اعتقاله كتعبير منه عن التماطل في تسريع أغراضه. هذا واعتبر العديد من الحقوقيين ومكونات المجتمع المدني بإقليم طاطا، أن إصدار قرار إحالة “أحمد النوحي” على المحكمة يطرح عدة تساؤلات في طريقة إصدار الأحكام، وأن اعتقاله أمر لا يمت لأي صلة بالقضاء المغربي. كما طالبوا بفك سراحه ومراجعة الحكم الذي أصدره وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية “بطاطا” ضد الرجل السبعيني الذي أفنى زهرة عمره وشبابه دفاعا عن الوطن ووحدة البلاد. وتجدر الإشارة إلى أن المعني بالأمر لا يزال لحد الآن محسوبا دركيا احتياطيا، وسبق وأن شارك في حرب الشرق الأوسط سنة 1973، والمسيرة الخضراء سنة 1975، وحاصل على وسام الاستحقاق الوطني، وعدة شواهد تقديرية.