يبدو أن التباين في السياسات الخارجية حول الملفات الإقليمية بين المغرب وحلفائه التقلديين في الخليج العربي أصبح يتفاقم يوما بعد يوم، وعلى جميع المستويات. وآخر النقاط الخلافية بين المغرب وحليفيه السابقين المملكة العربية السعودية والإمارات، تجلت فيي الموقف من الصراع الدائر بين الفرقاء الليبيين والحرب الطاحنة التي تدور بين خليفة حفتر المدعوم والممول من الإمارات والسعودية، وبين حكومة الوفاق بقيادة السراج. فبينما اختارت الإمارات والسعودية دعم الخليفة حفتر، وعلى جميع الأصعدة، سياسيا، عسكريا، وإعلاميا، أعرب المغرب إلى جانب الكويت، اليوم الثلاثاء، عن قلقهما الشديد إزاء التصعيد العسكري بليبيا، مناشدتين كافة الفرقاء الليبيين إلى ضرورة ضبط النفس والابتعاد عن منطق العنف. وجاء في محضر الدورة التاسعة للجنة العليا المغربية -الكويتية المشتركة، التي انعقدت أشغالها اليوم بالكويت، أن الجانبين جددا التأكيد على أن حل الأزمة في ليبيا "لا يمكن أن يكون إلا سياسيا وفق اتفاق الصخيرات". ودعا المغرب والكويت إلى الانخراط بجدية وحسن نية في المبادرة الأممية القاضية بتنظيم الملتقى الوطني الجامع، من أجل المضي قدما في المسار السياسي وتنزيل الأطر القانونية المرجعية وتنظيم الاستحقاقات الانتخابية وبناء المؤسسات الوطنية.