عرفت نسبة الاعتداءات ضد المسلمين (الإسلاموفوبيا) في بريطانيا الأسبوع الماضي ارتفاعا مخيفا قُدر بنسبة 600 في المائة تقريبا موازاة مع الفترة التي تلت هجوم متنشستر أرينا الإرهابي في البلاد، و الذي أودى بحياة 22 شخصا على الأقل. و قالت المديرة التنفيذية لمنظمة “تيل ماما” الحقوقية التي تُعنى بجرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا في بيان للمنظمة،أن تزايد نسية الاعتداء تشير إلى أن البعض يرون المسلمين هدفا مشروعا للكراهية مما يؤدي لبقاءهم في دائرة التركيز”. وأوضحت المنظمة أنها سجلت 95 جريمة كراهية ما بين 15 مارس(تاريخ وقوع مجزرة كرايست تشيرش) و21 من الشهر ذاته. ولفتت إلى أن 89% من الجرائم تمثلت في الإشارة لهذه المجزرة عن طريق حركات تحاكي إطلاق نار من سلاح كما حدث في نيوزيلندا. ولفتت أن عددًا من المسلمين في شمالي لندن، قدموا بلاغات عن اعتداءات لفظية وتهديدات تعرضوا لها منها حركات تحاكي إطلاق نار من سلاح بالإضافة لتقليد أصوات العيارات النارية. كما شملت الاعتداءات، وفق المنظمة، توجيه عبارات للمسلمين بينها "أنتم تستحقون القتل بالسلاح"، و"المسلمون يجب أن يموتوا". وقال وزير الأمن الإنجليزي، بن والاس، الأسبوع الماضي، إن حوادث كالهجوم الإرهابي في نيوزيلندا "قد تحدث" في المملكة المتحدة. وأضاف أن السلطات ستتخذ الخطوات اللازمة من أجل زيادة إجراءات الأمن الخاصة بالمساجد والمواطنين المسلمين. وسجل التطرف اليميني في المملكة المتحدة ارتفاعًا بحسب دراسة قامت بها صحيفة "إندبندنت" البريطانية. وفي 15 مارس الجاري، استهدف هجوم دموي مسجدين في مدينة "كرايست تشيرش" النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصًا أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، وأصيب مثلهم. وتمكنت السلطات من توقيف المنفذ، وهو أسترالي يدعى بيرنتون هاريسون تارانت، ومثل أمام المحكمة، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمل.