شهدت مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، أمس الأحد 24 مارس، مسيرات لآلاف المناهضين للعنصرية والمتضامنين مع ضحايا المجزرة الدموية التي راح ضحيتها 50 قتيلا. واحتشد في ساحة قريبة من مسجد النور بالمدينة نحو 15 ألفا لتكريم ضحايا الاعتداء الإرهابي. جاء التجمعم بالتزامن مع إعلان رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا آردرن، تخصيص هذا الأسبوع لإقامة مراسم إحياء ذكرى الضحايا على مستوى البلاد، حسب موقع “راديو نيوزيلندا”. وفي إطار التضامن مع الضحايا، ارتدت بعض النساء المشاركات في المسيرات غطاء الرأس (الحجاب). وبدأت مراسم تشييع وتأبين ضحايا مجزرة “المسجدين” في نيوزيلندا، الجمعة الماضية، حيث تم رفع الآذان لأول مرة في التليفزيون والإذاعة الوطنيين. كما خصصت جميع المؤسسات والجهات في نيوزيلندا دقيقتي صمت بعد صلاة الجمعة، لتأبين الضحايا. وفق إعلام محلي، “تم اختيار الوقوف دقيقتي صمت بدلا من دقيقة واحدة كالمعتاد، بسبب حجم المأساة”. وفي 15 مارس الماضي، استهدف هجوم دموي مسجدين ب “كرايست تشيرش” النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصا أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب مثلهم. فيما تمكنت السلطات من توقيف المنفذ، وهو أسترالي يدعى بيرنتون هاريسون تارانت، ومثل أمام المحكمة السبت الماضي، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمل.