لا تنتهي حرب التصريحات بين عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق، ومصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والقيادي البارز في حزب العدالة والتنمية، إلا لتدلع من جديد. عبد الإله بنكيران لم يفوت الفرصة أمس الجمعة، في كلمة له أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية بمديونة، ليرد من جديد على تصريحات الرميد التي تحدث فيها عن ظهور أمينة ماء العينين في باريس بدون حجاب، قائلا "الناس لم يفهموا موقفي، لم أساندها أن تذهب لباريس وتلبس لباسا روميا، وبطبيعة الحال لا يعجبني أن تفعل ذلك زوجتي أو أبناتي، ولكن هذه هجمة تعرضت لها سيدة بسبب مواقفها السياسية". وأضاف بنكيران بأنه لا يعلم تفاصيل ما حدث مع ماء العينين في باريس ،قائلا: "لحد الآن لم تقل لي هل الصور حقيقية، وإن كانوا كذلك قد تكون لحظة ضعف بشري والسلام، لكن كيف سيتعامل الحزب مع الموضوع؟"،وتابع اللباس الذي ارتدته أمينة ماء العينين "منتشر اليوم في العالم، وأكثر بنات المغرب يلبسون مثل ذلك اللباس ولا ينكره أحد، ومن لبست اللباس الذي نعتبره أكثر مراعاة للدين نفرح بذلك". وردا على تصريحات الرميد ،قال بنكيران "هل نحاسبها ونقيم ضجة؟ هذا غير معقول، هل هناك حزب بعقله يجعل من هذه القضية مشكلة، وعيب أن نقول أن الناس صوتوا عليها لأنها كانت بالحجاب، هذا غير معقول، الناس صوتوا على العدالة والتنمية، وصحيح أنهم ربما صوتوا عليها أيضا، لكن ليس لأنها محتجبة". واسترسل بنكيران في رده على الرميد قائلا :"الرميد مقلق منها لأنها لم تكن واضحة، لكن لا يجب أن نحاكمها، وليس كل الإخوان والأخوات كانوا واضحين، صحيح لم تكن واضحة، هذا ما آخذوها عليه، وربما كلامهم صحيح، في النهاية نحن نؤمن بالحرية التي تسبق العقيدة". وتخوف بنكيران من معاقبة حزب العدالة والتنمية داعيا إلى تركها وشأنها، "اتركوها وأنت كحزب سياسي إن أردت أن لا تزكيها غدا، لأنها فقط لم تكن واضحة، فلكم ذلك".