بعد لعبة الحوت الأزرق التي حصدت أرواح كثيرة من الأطفال والمراهقين، ضجَّت الفترة الأخيرة الماضية تحدي “مومو”، التي وصفها كثيرون بأنها تكملة للعبة الحوت الأزرق، التي حصدت آلاف الأرواح حول العالم، إذ استهدفت لعبة تحدي “مومو” آلاف الضحايا عبر برنامج التواصل الشهير “واتس اب”، حيث تصل للضحية رسالة مخيفة في ساعات الفجر مصحوبة بصورة مرعبة لامرأة مشوَّهة بعينين متسعتين جدًا وبلا جفون، ولديها أنف مستدير، وشفاه كبيرة تصل لأذنيها، وهي صورة من أصل تمثال موجود في متحف الفن المرعب بالصين. وفي نصّ الرسالة ما يلي: “مرحبًا أنا مومو”، ثم معلومات شخصية عن الشخص الذي تحدثه، مصحوبة ب:”أنا أعرف كل شيء عنك”، وتختتم الرسالة ب: “هل تود تكملة اللعبة معي؟”، وفي نهاية الرسالة: “إذا لم يتم الالتزام بتعليماتي سأجعلك تختفي من على الكوكب دون أن تترك أثرًا”. وقد أثارت الرسالة التي تَبين أن رقم المرسل مصدره العاصمة اليابانية طوكيو، قلقَ السلطات في بعض بلدان أمريكا اللاتينية، لدرجة أنها اضطرت لاتخاذ إجراء بشأن المسألة، كما فى المكسيك، حيث أصدر المدعي العام لولاية تاباسكو، نشرة تحذِّر من مخاطر لعبة “مومو”، كذلك في تشيلي حذرت الشرطة المدنية من مخاطر لعبة “مومو” بمقارنتها بحالة الحوت الأزرق، وأصدرت الصحف الإسبانية تقارير مفصَلة حول “مومو”، مُحذرة الأطفال من الحديث معها، خوفا من أن تكون هذه اللعبة شبيهة بلعبة الحوت الأزرق التى حصدت آلاف الأرواح عبر العالم، خاصة أن الهاكر يتحدث جميع اللغات باستخدام مترجم آلي. ومن أبرز تعليمات لعبة مومو، أولها عدم الإجابة مرتين على نفس السؤال، ثانيا عليك ضرورة تجنب تكرار نفس الكلام خلال الحديث معها، ثالثا يجب على المستخدم أن يقوم بما يطلب منه دون تردد أو عصيان. كما يمكن للمستخدم أن يرتكب الخطأ مرة واحدة، وفي حالة تكرار ذلك سيختفي من الوجود كما جاء في تعليمات اللعبة. قد تدفع اللعبة المستخدم المتأثر نحو الانتحار، هناك الكثير من ضعاف القلوب والمراهقين والأطفال الذين يمكن تدمير حياتهم بسبب هذه الألعاب. حاليا لم تسجل أي حالة قتل أو اختفاء لشخص كان يتواصل مع هذه الشخصية على واتساب، لكن لا يستبعد أن نرى حالات انتحار على أقل تقدير بسببها. أهم شيء نعرفه عن هذه اللعبة أن الشخص المستهدف يكون معروفا لتلك الجهة فيعرض عليه مختلف المعلومات التي يعرفها عنه، وربما تفاصيل دقيقة تدخل الشك والخوف في نفس المتلقي.