أثارت لعبة "مومو" الذعر بين الأهالي في العالم، إذ سببت حالتي انتحار حول العالم حتى الآن، وانتشرت بين الأطفال والمراهقين على تطبيق "واتساب" مؤخرًا، على خطى لعبة "الحوت الأزرق" التي أدت إلى انتحار العديد من المراهقين حول العالم أيضا. وذكرت وسائل إعلام كولومبية أن "مومو" تسببت بحادثة انتحار مراهق في ال16 من عمره، تلاها انتحار فتاة في ال12 من عمرها خلال 48 ساعة في أواخر شهر آب/ أغسطس المنصرم في بلدة باربوسا، شمال غربي سانتاندر في كولومبيا. وقتلت الفتاة نفسها بعد أن أرسل لها الفتى اللعبة على تطبيق "واتساب"وانتحر، فانتحرت هي الأخرى في أقل من 48 ساعة، ووجدث جثتها في منزلها، حسب وسائل إعلام كولومبية محلية. وعثرت الشرطة، حسب تقارير أصدرتها، في هاتفي المراهقين على رسائل "واتساب" تتعلق بهذه اللعبة، إذ تضمنت عدة مستويات مؤذية، وطالبت آخر مراحلها اللاعبين بالانتحار، وفقًا لموقع "فوكس نيوز". وانتقل القلق من اللعبة إلى السلطات في أميركا اللاتينية، بعد انتحار فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا، في مقاطعة أسكوبار بالأرجنتين، الشهر الماضي. وأقلقت لعبة "مومو" السلطات حول العالم، بعدما تلقّى العديد من مستخدمي "واتساب" رسائل مثيرة للقلق من رقم غريب يضع صورة امرأة مشوهة، بفم واسع وأعين متسعة بلا جفون، وهددهم بإلقاء تعويذة شريرة عليهم، إذا لم يلتزموا بتعليماته. من الجدير بالذكر أن الدمية "مومو" هي من تصميم الفنان الياباني، ميدوري هاياشي، ولا توجد له أي علاقة مع اللعبة او الابتزاز على شبكات التواصل الاجتماعي. وانطلقت اللعبة من خلال مجموعة على موقع "فيسبوك"، تحدى فيها أحد المستخدمين المجهولين الناس بالتواصل مع رقم غريب على "واتساب"، حسب ما صرّحت وحدة التحقيق بالجرائم الإلكترونية في ولاية تاباسكو المكسيكية. في حين أكد الناشط في منظمة Safernet البرازيلية، رودريغو نيجم، أنّ التحدي بمثابة "طعم" يستخدمه مجرمون لسرقة بيانات الناس على الإنترنت وابتزازهم بها. وحثت الجهات الأمنية المسؤولة عن محاربة الجرائم الإلكترونية حول العالم، الأهالي على التيقّظ من اللعب، لحماية أطفالهم من الخطر الذي تشكله هذه اللعبة على حياتهم.