لا يزال الغموض يلف وفاة سيدة متزوجة وأم لطفلين بمدينة فاس، والتي فارقت الحياة الأسبوع الماضي، وسط شكوك في كون وفاتها لم تكن طبيعية. وبحسب ما كشف عنه مصدر مقرب من عائلة الهالكة المسماة قيد حياتها إلهام الموهوب (23 سنة)، فإن وفاة الأخيرة أثارت شكوكا لدى أسرتها خاصة وأنها لم تكن تعاني أي مشاكل صحية أو غيره. وفي التفاصيل، فإن الهالكة وعند إحساسها بآلام حادة نقلها زوجها إلى طبيب بالحي حيث يقطنون رفقة والدتها، غير أن الطبيب طالبهم بالاتجاه إلى أقرب قسم مستعجلات، ليتم الاتجاه إلى مستشفى الغساني لتقديم الإسعافات الأولية لها. وبمجرد الوصول إلى عين المكان، يضيف المصدر ذاته، قامت طبيبة بقسم المستعجلات بحقن المريضة بحقنة لتسكين الآلام دون تشخيص حالتها، قبل أن يتم إرجاعها إلى منزلها، إلا أنه لم تمر إلا ساعات قليلة حتى فارقت السيدة الحياة؛ الشيء الذي أثار شكوكا لدى أفراد عائلتها، وما زاد ذلك هو تصريح طبيبة القسم الصحي بمقاطعة المرينين عين قادوس التي أكدت أن أسباب الوفاة غير واضحة ولا يمكننها منح شهادة الوفاة. وبعد رواج أخبار حول تعرض الهالكة للتعذيب من قبل أسرة زوجها ما يرجح فرضية وفاتها بغير طبيعية، أمر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بفاس بإجراء تشريح طبي للراحلة تحت إشراف أطباء بمستشفى الغساني وذلك للتوصل إلى السبب الحقيقي وراء الوفاة.