فارقت الحياة صباح أمس الأربعاء نجية بلقايد 48 سنة، أستاذة بثانوية الشاطبي، وأم لثلاثة فتيات أصغرهن لا تتجاوز سن السابعة، بمصحة خاصة بحي جليز الراقي، في ظروف غامضة ولأسباب لازالت مجهولة إلى حد الساعة، مما أثار غضب الأسرة التعليمية بمدينة مراكش. ويحكي حسن كريبي زوج الهالكة، أنه صاحب زوجته مساء الاثنين 10 يونيو إلى المصحة الخاصة، بعد تعرضها لنزلة برد، حيث أكد الطبيب الذي كشف عليها أن الأمر بسيط، ليقوم بحقنها بمضادات حيوية بها مادة (Augmentin)، فسقطت إثرها أرضا، لتنقل إلى العناية المركزة، وظلت في غيبوبة إلى أن توفتها المنية. واشتكى زوج الأستاذة نجية، من غياب طبيب مختص لأزيد من 30 ساعة، في وقت كانت زوجته في حاجة لمعاينة مستعجلة منه، ليؤكد الطبيب بعد حضوره أنه فات الأوان للتدخل، لتستمر الضحية في غيبوبتها إلى حدود صباح الأربعاء حيث فارقت الروح جسدها. وطالبت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، في شكاية وضعها رئيسها لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، بإعطاء التعليمات للضابطة القضائية المختصة، بمباشرة الأبحاث والتحريات في النازلة، بما في ذلك تشريح الجثة. وأضافت شكاية الجمعية الحقوقية المذكورة، أن عائلة الضحية تعتبر السبب المباشر في وفاة نجية، هو الخطأ والإهمال الطبيين بالمصحة التي لا تبعد عن مستشفى ابن طفيل العمومي إلا أمتارا قليلة، كما طالبت الجمعية بالاستماع إلى إدارة المستشفى والطاقم الطبي الذي أشرف على المريضة قبل وفاتها. يشار إلى أن جمعا من المحتجين، أغلبهم من الأسرة التعليمية، خرجوا بمجرد علمهم بنبإ الوفاة، للتنديد بالأخطاء الطبية التي باتت تحصد أرواح الأبرياء، كما عبر ممثلو مجموعة من النقابات عن تضامنهم مع الأستاذ حسن كريبي في محنته واستعدادهم لخوض كل أشكال الاحتجاج المشروعة حتى تظهر الحقيقة ويأخذ التحقيق مجراه.