. النقابية نجية بلقائد تفارق الحياة بعد حقنها بمضاد حيوي في مصحة بمراكش. مراكش بريس . بدأت مصالح الشرطة القضائية التابعة للمصلحة الولائية بمراكش، وبتعليمات من الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بذات المدينة مجريات تحقيقاتها وتحرياتها في ظروف وملابسات وفاة المواطنة ، والعضو النقابية النشيطة "نجية بلقائد" الأستاذة بإعدادية الشاطبي في حي بلبكار في الداوديات بمراكش، وأم لثلاث بنات 7 سنوات و14 سنة و19 سنة، وزوجة النقابي حسن كريبي، عن سن 48 سنة في الساعات الأولى من صباح يومه الأربعاء 12 يونيو الجاري، وذلك بعد أن إحتشد مجموعة من المناضلين والمناضلات النقابيين المنتمين للكنفدرالية الديمقراطية للشغل بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات السياسية والحقوقية والإعلامية، تنديدا بما وصفوه بالمهزلة المنافية للمسؤولية الطبية، والتي باتت تحصد عشرات المواطنين بين الفينة والأخرى ومساندة لزميلهم زوج الضحية . وتعود ملابسات الحادث، ليوم الاثنين 10 يونيو الجاري عندما صاحب الزوج حسن الذي يشتغل حارسا عاما بأحد المؤسات التعليمية بمراكش، زوجته، وأم أبنائه ، إلى مصحة الجنوب وسط جليز على مقربة من مستشفى إبن طفيل بمراكش، بعد تعرضها لنزلة برد حيث أكد الطبيب الذي كشف عليها أن الأمر بسيط، خصوصا بعدما فحص نسبة الأكسوجين في رئتيها، وجس نبضها، وقام بقياس حرارتها، مشيرا حسب مصادر وثيقة، أن حالتها عادية، وأن بها مجرد نزلة برد حادة ، نتج عنها إلتهاب رئوي، ليتم توجيهها على قدميها إلى قاعة أخرى للعلاجات ليقوم بحقنها بالمضاد الحيوي "أوكمنتان"، سقطت على إثره أرضا، بعدما صاحبه هبوط مروع للضغط الدموي وصل إلى 3 درجات، مما أدخلها في غيبوبة، عمد المعالجين إثرها إلى حقنها ب "الأدرنالين "الذي لم يحسن من حالتها الصحية، مما إستوجب فحص سكانير للمرة الثانية، تبين من خلاله أن "نجية بلقائد" تعاني من نزيف دماغي، لتفارق الحياة بعدها مباشرة، وبحسب ما أفاد به زوج الضحية ل "مراكش بريس"فإن المواطنة المتوفاة ظلت في غيبوبة منذ أول أمس الاثنين. وكانت في حاجة إلى تدخل طبيب مختص في الدماغ إلا انه لم يحضر إلا بعد مرور مايقارب يوم ونصف اليوم ، بدعوى أنه كان في مؤتمر طبي، مما يبرر فرضية التهاون الطبي، حسب المحتجين . وحسب مصدر مطلع ل "مراكش بريس" فان مصالح الشرطة القضائية فتحت تحقيقا لتحديد أسباب الوفاة، بأمر من الوكيل العام ، حيث من المرجح انه يتم تشريح جثة الهالكة.، كما تم إنتداب طبيبان ، أحدهما ينتمي لمصحة الجنوب، والآخر للمركز الجامعي الإستشفائي محمد السادس، إضافة إلى الطبيب الشرعي . في ذات السياق، علمت "مراكش بريس" أن مجموعة من النقابات وبعض ممثلي الهيئات السياسية والمنابر الإعلامية والمنظمات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني بجهة مراكش تانسيفت الحوز، ستنظم وقفة احتجاجية غدا الخميس، أمام مستودع الأموات بباب دكالة في مراكش، قصد المطالبة بأجوبة قانونية وموضوعية حول ملابسات الحادث. وتجدر الإشارة، أن حادثة وفاة النقابية المعروفة "نجية بلقائد" باتت لا تبعد سوى خطوات زمنية عن انعقاد المناظرة الوطنية الثانية حول الصحة، والتي ستحتضنها مدينة مراكششهر يوليوز المقبل، من أجل التوصل إلى ميثاق وطني حول الصحة بالمغرب ، وهي حسب متتبعين ثاني مناظرة سيعرفها المغرب، بعد المناظرة التي اشرف عليها جلالة الملك محمد الخامس سنة 1959.