قال حسن بناجح، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، أجزم أن الصمت الرسمي السائد حاليا ليس كأي صمت سابق، لقد كان الصمت سابقا، في الأغلب، تجاهلا وتعاليا ونكاية، أما صمت اليوم فهو قطعا صمت صدمة لأن القوم صدقوا أوهاما بلعوها في لحظة انتشاء بكسر زائف لإرادة شعب، وأوقعهم فيها محترفو وموظفو وأجهزة التوقعات التي لم تعد تتوقع شيئا متناسبا مع قوالبهم الجاهزة التي صمموها لإلباسها لكل الوقائع كما كانت "الكينة البيضاء" العجيبة في مستوصف قريتنا تعطى عن كل داء. و أضاف بناجح في تدوينة له، كان المفروض أن يستفيق المسؤولون ويستفيدوا من الدرس بعدما حدث سنة 2011 خلافا لكل التوقعات والتقارير والاستراتيجيات التي ثبت أنها بعيدة كل البعد عن استيعاب مكنون وتركيبة وإرادة الشعب خارج الحسابات المادية المعلبة. وتساءل عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، هل يكون صمت الصدمة اليوم فرصة لإعادة الحساب واستدراك ما فات، أم هي لحظة كمون لاقتراف نفس الأخطاء السابقة وتضييع الفرص السانحة؟ وختم بناجح تدوينته بقوله، يا لحسرة ما بعدها حسرة إن كان كل التخطيط الآن للانتصار على إرادة شعب، والحال أن مجرد تفكير أي حاكم في الانتصار على شعبه لهو شر الهزائم وأخزاها وإن جعل باطن كل الوطن مقابر وظهرها سجونا.