لم يتأخر رد جماعة العدل والإحسان كثيرا على التصريح الصادر عن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الحكومة، عبد الإله بنكيران، الذي أكد خلاله أن الجماعة "عندما ستقرر أن تتفاهم فإنها تعرف الباب الذي ستطرق"، وأن قضيتها من "المسائل الكبرى للدولة"، قبل أن يتساءل، في حوار نشرته "المساء،: "ماذا تريدون أن نفعل للعدل والإحسان؟ هل طلبوا حزبا أو جمعية؟"، ليجيب: "لم يطلبوا شيئا، أما الدولة فلم تقم بأي شيء ضدهم". رد الجماعة على بنكيران تكلف به حسن بناجح، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، الذي أوضح: "طبعا نعرف أن المسائل الكبرى للدولة لا دخل لبنكيران فيها، وهي كثيرة وملف العدل والإحسان واحد منها"، قبل أن يضيف أن الجماعة لم تفقد عقلها "حتى نلجأ إلى "رئيس" حكومة ليس له ولا لها من الأمر شيء غير محاولة حجب القمع المسلط على العدل والإحسان بقوله الدولة لم تقم بأي شيء ضد الجماعة". وبلغة قوية، استرسل عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان مؤكدا: "ولأننا نعرف ذلك جيدا، فإننا نقاطع الانتخابات التي تفرز من هذا دورهم"، قبل أن يختم تدوينته بالتشديد: "نعم نحن نعرف، فقط عليك أنت أن تعرف أننا نعرف وانشغل بالمسائل الصغيرة ولا تتجاوزها إلى ما هو أكبر منك".