قال الأستاذ الجامعي عبد الرحيم عنبي، هناك ثلاثة عوامل ساهمت في فساد الجامعة والتعليم الجامعي بالمغرب، و أنه لحد الآن لا توجد إرادة سياسية لإصلاح هذا القطاع، كما أن الجامعة لا تحظى باهتمام الأحزاب السياسية والنخب، خاصة وأن العديد منهم يستثمر في القطاع الخاص، كما أنهم يدرسون أبناءهم خارج المغرب أو في المعاهد الخاصة. و أضاف عنبي في تدوينة له، أطر التعليم ليست لهم أية رغبة في تطوير التعليم، معظمهم لازال يعتمد مناهج التعليم التقليدية. كما أنهم لازالوا غارقين في نظريات كلاسيكية، إملاء الدروس، أوراق صفراء، أو اعتماد كتب قديمة، أو القرصنة من المواقع الالكترونية. جزء آخر منهم لا يدرس، غائب يلهث وراء مكاتب الدراسات، أو في جامعات خارج المغرب وفي هذا الإطار يوجد في كليتنا أستاذ بدولة عربية ويسدد أجرة أستاذ عرضي يدرس مكانه. وتابع أستاذ علم الاجتماع بجامعة ابن زهر، ما يسمى بالمجتمع المدني صار يقدم نفسه كبديل للجامعة، للأسف نجح في ذلك لكونه اعتمد على خلق شبكات من العلاقات الزبونية، وهو ما ساهم في تسطيح المعرفة العلمية ببلادنا. وأوضح ذات المصدر، أن الجامعة اليوم، تعيش في عزلة تامة عن الواقع وعن المحيط، بحيث ما يدرس لا يجيب عن مشاكل المجتمع المغربي وإذا ظل الحال على ما هو عليه، فإن عمرها لن يطيل، فخلال العشر سنوات القادمة، سوف لن يعود للجامعة أي دور.