قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إذا كانت الوحدة الترابية هي ثابت من الثوابت الدستورية الجامعة للأمة المغربية، فإن الوحدة الوطنية هي المضمون الحيوي لوحدة التراب. و أضاف بركة في كلمة له السبت 21 أبريل 2018 بالمجلس الوطني، أنه لذلك ما فتئ حزب الاستقلال يؤكد على تحصين الإنسية المغربية، في وحدتها وانصهار مكوناتها، وتعدد روافدها الثقافية واللغوية والحضارية، والتي تبوئُ الدين الإسلامي بمبادئه وتعاليمه السمحة مكانةَ الصدارة. وتابع المتحدث، وبالتالي، لا بد من الحذر واليقظة والتعاطي الواعيوالنقدي مع ما يتم الترويج له اليوم من أفكار ونزعات الانفصال والانقسام وإحداث شروخ داخل المجتمع، واستهداف التماسك والتساكن الذي يتميز به النموذج المجتمعي المغربي، ومحاولة تدبير التعددية اللغوية ببلادنا بافتعال التصادي بين العربية والأمازيغية، وافتعال التعارض بين التشبث باستعمال اللغتين الرسميتين وبين الانفتاح واكتساباللغات الأكثر تداولا في العالم. و أكد، أن التفكير والتأطير البناءين للتحولات المجتمعية التي تعرفها بلادُنا لا يمكن أن يتحقق إلا في إطار ثوابت الأمة المغربية،وعبر الحوار المدني المسؤول والهادئ المبني على المعرفة والعلم والاجتهاد وروح الأرض، وفي إطار المؤسسات والهيئات المؤهلة لتدبير هذا الحوار، كلٌّ حسب اختصاصها، بإشراك مختلف الفاعلين والقوى الحية.