حذر حزب الاستقلال مما وصفه، ب"جهات" تستهدف الثوابت وتدفع المغاربة للتطرف والانقسام، مشيرا إلى أن "أعضاء اللجنة التنفيذية سجلوا بقلق كبير خطورة ما يتم الترويج له في الآونة الأخيرة من طرف بعض الجهات من أفكار ودعوات وتوجهات تمس بقيم ونموذج المجتمع المغربي في تساكنه وتماسكه، وتسوق لاختيارات مجتمعية مضادة للثوابت الجامعة للأمة المغربية كما يكرسها دستور المملكة، وللهوية الوطنية في تنوع مكوناتها وروافدها والتي تتميز بتبوإ الدين الإسلامي بمبادئه وتعاليمه السمحة مكانة الصدارة فيها". وعبرت اللجنة التنفيذية للحزب في بلاغ لها توصلت "العمق" بنسخة منه، "عن رفضها المطلق وشجبها القوي لمثل هذه الدعوات الشعبوية التي تحاول أن توجه النقاش العمومي نحو كل ما من شأنه خلق الفرقة والانقسام داخل المجتمع، بما في ذلك النقاش المفتعل حول العربية والأمازيغية وتدبير التنوع اللغوي ببلادنا، لتشدد على أن التفكير والتأطير البناءين للتحولات المجتمعية التي تعرفها بلادنا لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الحوار المدني المسؤول والهادئ المبني على المعرفة والاجتهاد وروح العصر، وفي إطار المؤسسات والهيئات المؤهلة لتدبير هذا الحوار، كل حسب اختصاصها، بإشراك مختلف الفاعلين والقوى الحية" يقول البلاغ. ومن جهة أخرى، تدارست اللجنة التنفيذية للحزب، يضيف البلاغ، "تصور الحزب للنموذج التنموي الجديد الذي أعدته لجينة خاصة من أطر وخبراء الحزب، حيث قدم رئيسها كريم غلاب عرضا مستفيضا ومتكاملا حول هذا المشروع الذي يتميز بتوجهاته الخلاقة وبجرأة اقتراحاته في إطار المرجعية التعادلية المتجددة، وقد حظي بمناقشة جادة وعميقة لمختلف محاوره استمرت لأكثر من 6 ساعات، حيث تقرر عرض المشروع، بعد إغنائه، لنقاش موسع على المستوى الحزبي كمرحلة أولى، ثم عرضه للنقاش العمومي مع مختلف الفعاليات المجتمعية في مرحلة ثانية". وأشار البلاغ ذاته، إلى أن "اللجنة التنفيذية قررت عقد الدورات العادية للمجالس الإقليمية للحزب خلال شهر مارس المقبل، تطبيقا للفصل 41 من النظام الأساسي للحزب".