من المنتظر أن يخرج الآلاف من ساكنة جرادة مساء اليوم الأربعاء، في مسيرة احتجاجية بشوارع المدينة، وذلك بعد وفاة عامل السندريات. وستنطلق المسيرة الاحتجاجية في السابعة مساء، وستتميز بإشعال الشموع وإطفاء الإنارة طيلة مدة المسيرة، وتجري هذه الاحتجاجات التي عرفتها المدينة مند شهور، احتجاجا على استمرار الوفايات داخل آبار "السندريلات" وتجاهل السلطات لمطالب السكان من أجل إيجاد حل لمعاناتهم، وللمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن تهميش وإقصاء المدينة، وفق تعبيرهم. واحتشد الآلاف من ساكنة مدينة جرادة، في مسيرة غاضبة جابت شوارع المدينة، أمس الثلاثاء، رافعين البطائق الصفراء في مشهد رمزي لإنذار المسؤولين بسبب "الظروف المزرية" التي يعيشوها سكان المنطقة، وذلك بعدما خاض المتظاهرون عددا من الإضرابات التي شلَّت الحياة العامة بمدينة الفحم الحجري خلال الأيام الماضية. يأتي ذلك بعد أيام من مصرع العامل عبد الرحمان زكرياء داخل بئر عشوائي لاستخراج الفحم الحجري، بحي حاسي بلال، وهو ما جدد الاحتجاجات مجددا بشوارع المدينة بعد أزيد من شهر من وفاة شقيقين داخل بئر أخرى للفحم الحجري بجرادة، وكان الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، قد أكد أن الحكومة ملتزمة بمواصلة تنفيذ ما وعدت به من إجراءات لحل مشكلات اقتصادية واجتماعية في جرادة.