أعرب عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن أسفه لاستقالة فؤاد عالي الهمة من حزب الأصالة والمعاصرة، وقال بأن الرجل ضيّع عشر سنوات من حياته، مضيفا أنه لا يريد محاكمة الهمة وغيره من المفسدين بقدر ما يريد منهم الاعتذار للشعب المغربي، وأن حزبه حورب من قبل ما وصفهم بالاستئصالين عن طريق الصحافة المغرضة وبرامج الميوعة، وعن طريق تأسيس حزب سياسي، ملمحا إلى الأصالة والمعاصرة. و قال أمين عام حزب المصباح في مهرجان خطابي يوم الأحد الماضي (15 ماي 2011) بأكادير، حضره حوالي 5000 خمسة آلاف مواطن من أكادير ونواحيها، نظمته الهيئات التي وقعت على نداء الإصلاح الديمقراطي، كل من حركة التوحيد والاصلاح، وحزب العدالة والتنمية، وشبيبته، ومنظمة التجديد الطلابي، إضافة إلى الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ومنتدى الزهراء، قال بأن شريحة من المفسدين موجودة بين الأسرة الملكية والشعب المغربي وتمتص خيرات البلاد، معبرا عن رغبة حزبه في إبعاد اسم الملك على كل مسؤولية فيها محاسبة حتى يتسنى للشعب محاسبة المسؤولين ويبقى شخص الملك في منأى عن كل هذه الأشياء.
هذا وطالب بنكيران بأن يحاكم رشيد نيني مدير نشر صحيفة المساء على الأقل بقانون الصحافة، معتبرا محاكمته بالقانون الجنائي من بين التراجعات. من جهته اعتبر محمد يتيم، الكاتب العام للإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، التوقيع على نداء الإصلاح الديمقراطي لبنة في اتجاه التأسيس لدستور ديمقراطي، وأضاف بأن وثيرة الفقر في المغرب في ارتفاع، وأن الطبقة الوسطى في المغرب في طريقها إلى الانقراض. وأكد يتيم على أن فزاعة الإرهاب لم تعد تخيف، ولن تثنيهم عن المضي قدما في طريق الإصلاح والتغيير، وأن الإصلاح الذي يريده الشعب المغربي هو إصلاح بالجملة وليس بالتقسيط. وفي السياق ذاته ندد محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح بالعمل الإرهابي الذي استهدف مراكش، وقال بأن المستهدف في أعمال 16 ماي كان هو مشروع حركته، لكن اليوم لم يكن وراء تفجير أي تنظيم، وثمن دور حركته في التأطير الديني، مشيرا أن التأطير الذي تضطلع به الدولة غير كاف، كما شدد على ضرورة سمو المرجعية الوطنية على المرجعية الدولية، معبرا عن طموح حركته لدستور يحقق الاندماج الإيجابي والمطلوب بين الدين الإسلامي والمشروع الديمقراطي. وجدير بالذكر أن بنكيران قبل إلقاء كلمته في المهرجان، قد استفزته لافتة كتب عليها “الشعب لا يريد دستور الهمة والماجيدي” عليها صورتي الهمة والماجيدي، رفعها بعض الشباب، فطلب منهم إزالتها فاستجابوا، وفي كلمته قال بأن مثل هذا السلوك قد يؤثر على مسار التغيير، وأن الدستور ليس للهمة أو الماجيدي، بل هو دستور الشعب والملك. حضر لهذا المهرجان حوالي 5000 خمسة آلاف مواطن من أكادير ونواحيها، كما ألقيت فيه كلمات للهيئات الموقعة على نداء الإصلاح الديمقراطي.