أعرب عبد الإله بن كيران ،الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن أسفه على استقالة الهمة من حزب الأصالة والمعاصرة، وقال بأن الرجل ضيّع عشر سنوات من حياته. مضيفا أنه لا يريد محاكمة الهمة وغيره من المفسدين بقدر ما يريد منهم الاعتذار للشعب المغربي. وأن حزبه حورب من قبل ما وصفهم بالاستئصاليين عن طريق الصحافة المغرضة وبرامج الميوعة، وعن طريق تأسيس حزب سياسي، ملمحا إلى الأصالة والمعاصرة... و قال أمين عام حزب المصباح في مهرجان خطابي أمس 15 ماي بأكادير، نظمته الهيئات التي وقعت على نداء الإصلاح الديمقراطي، وهي: حركة التوحيد والاصلاح، وحزب العدالة والتنمية، وشبيبته، ومنظمة التجديد الطلابي، ثم الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، منتدى الزهراء. قال: إن شريحة من المفسدين موجودة بين الأسرة الملكية والشعب المغربي وتمتص خيرات البلاد، معبرا عن رغبة حزبه في إبعاد اسم الملك على كل مسؤولية فيها محاسبة حتى يتسنى للشعب محاسبة المسؤولين ويبقى شخص الملك في منأى عن كل هذه الأشياء. وطالب بنكيران بأن يحاكم مدير نشر صحيفة المساء رشيد نيني على الأقل بقانون الصحافة، معتبرا محاكمته بالقانون الجنائي من بين التراجعات. من جهته اعتبر محمد يتيم، الكاتب العام للإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، التوقيع على نداء الإصلاح الديمقراطي لبنة في اتجاه التأسيس لدستور ديمقراطي، وأضاف بأن وثيرة الفقر في المغرب في ارتفاع، وأن الطبقة الوسطى في المغرب في طريقها إلى الانقراض. وأكد يتيم على أن فزاعة الإرهاب لم تعد تخيف، ولن تثنيهم عن المضي قدما في طريق الإصلاح والتغيير، وأن الإصلاح الذي يريده الشعب المغربي هو إصلاح بالجملة وليس بالتقسيط. وفي السياق ذاته ندد محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح بالعمل الإرهابي الذي استهدف مراكش، وقال بأن المستهدف في أعمال 16 ماي كان هو مشروع حركته، لكن اليوم لم يكن وراء تفجير أي تنظيم، وثمن دور حركته في التأطير الديني مشيرا أن التأطير الذي تضطلع به الدولة غير كاف. من ناحية أخرى شدد الحمداوي على ضرورة سمو المرجعية الوطنية على المرجعية الدولية، معبرا عن طموح حركته لدستور يحقق الاندماج الإيجابي والمطلوب بين الدين الإسلامي والمشروع الديمقراطي. وجدير بالذكر أن بنكيران قبل إلقاء كلمته في المهرجان، قد استفزته لافتة كتب عليها "الشعب لا يريد دستور الهمة والماجيدي" عليها صورتي الهمة والماجيدي، رفعها بعض الشباب، فطلب منهم إزالتها فاستجابوا. وفي كلمته قال بأن مثل هذا السلوك قد يؤثر على مسار التغيير، وأن الدستور ليس للهمة أو الماجيدي، بل هو دستور الشعب والملك. من جهة أخرى حضر لهذا المهرجان حوالي 5000 خمسة آلاف مواطن من أكادير ونواحيها، كما ألقيت فيه كلمات للهيئات الموقعة على نداء الإصلاح الديمقراطي.