هي شابة في السابعة والعشرين من العمر، حاصلة على دبلوم تقني متخصص في فنون الطباعة بالإضافة إلى دبلوم تقني متخصص في المجال السمعي البصري، اشتغلت بعد تخرجها مع العديد من شركات الإنتاج السمعي البصري كموضبة برامج وسيتكومات وروبوتاجات، كانت تبث على شاشة القناتين الأولى والثانية المغربيتين. كما أنها كانت تعمل على مشاريع خاصة خصوصا الأفلام المؤسساتية كمصورة وموضبة وأيضا كمخرجة، لتنتقل لاحقا للعمل رفقة شركة خاصة أنشأت موقعا إلكترونيا باسم “بلانيت سبور” يعنى بالرياضة بشتى أنواعها في قالب الفيديو ما جعل الموقع أشبه بقناة رياضية على الشبكة العنكبوتية. تعمل كوثر في موقع “بلانيت سبور” كمصورة وموضبة في نفس الوقت، وهو الأمر الذي تعتبره عاملا مهما لإتقان عملها حيث تؤكد بأن المصور الناجح يجب أن يكون لديه تكوين أو على الأقل إلمام بأساسيات المونتاج. بخصوص السؤال إن كان العمل في المجال السمعي البصري كمصور أو كموضب عملا تقنيا محضا، تجيب كوثر بأنه ليس كذلك، بل إنه عمل فني بامتياز، إذ لا يمكن أن تخلو أي لقطة من لمسة فنية تضفي جمالا على العمل المنجز، ليصل بكل سلاسة إلى المشاهد، لذلك تعتبر كوثر بأن خبرتها في فنون الطباعة كان لها دور في إحياء الحس الجمالي في أعمالها السمعية البصرية. تلخص كوثر صعوبات عملها في كونه غير مرتبط بوقت محدد، ما يدعوها لأن تكون مستعدة في أي لحظة لحمل آلة التصوير والتوجه إلى مكان الحدث قصد التقاطه، كما تجد كوثر أحيانا نفسها المرأة الوحيدة وسط عوالم مليئة بالرجال، إلا أن الأمر لم يعد يسبب لها إحراجا، لأن طبيعة عملها تفرض عليها أن تكون في قلب الحدث الذي لا يمكن تمييزه بين حدث خاص بالرجال وآخر خاص بالنساء. وبالرغم من الصعوبات التي تواجهها كوثر في مهنة المتاعب إلا أن حبها لعملها والاحترام المتبادل بينها وبين زملائها وروح التعاون بينهم يخفف عنها كثيرا من متاعبها، ويجعل من عملها متعة في حد ذاته، ويدعوها لتقديم أفضل ما تستطيعه بإتقان ودقة متناهيين. عن: المصباح