يعتبر التقني المتخصص في المونتاج دعامة أساسية للعمل الصحفي والدرامي، إذ لا يمكن تصور إتمام العمل بدون توضيب وتوهيم يسهر على إنجازه تقني متخصص في هذا المجال. منذ سنوات الطفولة اهتمت أسماء المرنيسي بالسينما والتلفزيون، ولكن خلافا لكثير ممن تستهويهم فنون الشاشة كان اهتمام أسماء ينصب تحديدا في جانب التركيب والتوهيم لجميع المواد التي تشاهدها على شاشة التلفزيون وحتى في السينما، ونتيجة عشقها للمجال السمعي البصري حلمت أسماء بالاشتغال كموضبة للبرامج والأفلام، وتتويجا لهذا العشق حصلت أسماء سنة 2004 على شهادة تقني عالي في مجال السمعي البصري سنة، تلاها الالتحاق بالمحطة الجهوية للإذاعة والتلفزة المغربية بعين الشق كتقنية متدربة في المونتاج. بعد ذلك كانت لأسماء تجارب في شركات للإنتاج السمعي البصري قبل الاستقرار كتقنية موضبة في إحدى هذه الشركات المتخصصة في إنتاج الأفلام الأمازيغية، ما أهلها للحصول على البطاقة المهنية للمركز السينمائي المغربي تخصص مونتاج فيديو، وهي التجارب الذي لحقها الاستقرار في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية. بالنسبة لأسماء لا تكفي المعرفة والدراية بتقنية المونتاج للعمل في هذا المجال، بل يجب أن يكون التقني فنانا مبدعا حتى يتمكن من إتقان عمله وتقديم عمل متميز. هناك مشاكل كثيرة تواجه التقني المتخصص في المونتاج، تحدد أسماء من خلال تجربتها أهمها في الوقت، حيث يتوجب على التقني توضيب العمل و إتمامه في وقت وجيز وبدقة وإتقان متناهيين، ومشكل تقني مرتبط بالإعلاميات المونتاج الرقمي، من قبيل ضياع لبعض اللقطات والمشاهد والتي تحذف إما بفعل خطإ بشري أو تقني، وهو الأمر الذي يضع الموضب في موقف لا يحسد عليه. ومن سبل نجاح التقني المتخصص في التوضيب والتوهيم بالنسبة لهذه الشابة، مواكبة الجديد في مجال التوضيب الرقمي، حيث يتوجب على المتخصص في المونتاج، أن يكون على علم بكل المستجدات التقنية، من برامج وتقنيات جديدة و التي تكون في تطور مستمر وسريع، وفي هذا السياق لا تغفل أسماء التطور الذي عرفه المغرب في هذا المجال، اللهم بعض المعوقات الناتجة عن دخول أشخاص لادراية لهم بالمجال في مهنة التوضيب والتوهيم، وهو الأمر الذي يسيء إلى كافة العاملين فيه. تعتبر أسماء نفسها واحدة من جنود الخفاء، الذين يسهرون على إتمام العمل ليخرج إلى الجمهور في أكمل صورة، في حين يتم الاكتفاء بالإشارة إليها في الجينيريك. المصباح