يعتمد العمل في الإذاعة والتلفزيون بشكل كبير على عدد مهم من التقنيين المتخصصين في وظائف متعددة، يسهرون على إنجاح أعمال لا يعرف جمهور مستمعيها أو مشاهديها سوى الأصوات والوجوه التي تقدمها. سفيان موكدا، تقني تركيب في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يعتبر عمل التقني دعامة أساسية لإنجاح و إكمال العمل الصحفي أو السينمائي أو التلفزيوني، إذ بالرغم من المجهودات التي يبذلها الصحفي أو المخرج لإعداد و إنجاز العمل فإنه يعتبر ناقصا في غياب التقني بصفة عامة، والتقني المركب بصفة خاصة، والذي يسهر على توضيب، وإكمال العمل حتى يصل إلى المشاهد أو المتفرج في أكمل وجه. سفيان موكدا، من مواليد البيضاء سنة 1984. حاصل على شهادة التقني العالي في السمعي البصري، اشتغل كتقني مركب في عدة شركات للإنتاج السمعي البصري، قبل أن يلتحق بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية كإطار تقني بقناة الإخبارية المغربية، في شهر يوليوز الماضي، بعد اجتياز مباراة الانتقاء و اللقاء الشفوي. يصف سفيان مهنة التقني بصفة عامة، والمركب التلفزيوني بصفة خاصة، مهنة متاعب، وذلك بحكم العلاقة الوطيدة التي تجمعها بمهنة الصحافة، باعتبار ما تتطلبه مهنة التقني من جهد و دقة و سرعة في الإنجاز، ولكن وبالرغم من الجهد والتعب يعتبر سفيان مهنته منبعا للمتعة والسعادة، بحكم عشقه الشديد لمهن السينما و التلفزيون، ولأنه يحب كل ما يتعلق بالصورة و الصوت، مادفعه إلى الدراسة والعمل في مجال الصوت والصورة. عندما نسأله إن كان يعتبر نفسه جندي خفاء، يقسم السؤال إلى شقين، أولاهما مرتبط بصفة الجندي، التي لا يعرف إن كان يتمتع بها، والتي يمكن للآخرين فقط أن يحكموا بتمتعه بها انطلاقا من عمله، وصفة الخفي، التي يتفق معها باعتباره يشتغل وراء الكاميرا وبالضبط في صالة المونطاج.