سميرة شابة مسلمة مغربية تعيش بالمهجر وتحديدا بهولندا حيث تملك متجرا للنظارات البصرية، ذات يوم دخل عليها شاب وأراد شراء نظارات شمسية فتبادلا أطراف الحديث لتكتشف فيما بعد أنه مسلم من جنسية عربية ومرت أسابيع والشاب يزورها كل يوم ولا يمكن أن يمر من ذلك الشارع دون أن ينزل من سيارته ليسأل عنها وهكذا مرت شهور ووقعت سميرة في حب ذلك الشاب، وصارحته بحبها له وكيف أنها معجبة ومغرمة به، لكن الرد لم يكن كما تتوقعه سميرة من الشاب فالأخير لا يريد الزواج ولا يرغب في ذلك أبدا، بعد مدة قصيرة أتصل بها وأخبرها إن كانت ترغب في العيش معه كزوجة لكن من نوع أخر ويتعلق الأمر بزواج المتعة. وافقت سميرة بعد أن رأت أنها لن تجد مثل ذلك الشاب بحكم أنه رجل أعمال ويكبرها بسنوات ووسيم، رحلت بعد ذلك لتستقر معه في فيلا بضواحي العاصمة أمستردام ومرت ثلاث سنوات على زواجهم المزيف ورغم ذلك تعيش سميرة أحلى أيام حياتها معه، ولم تخبر بذلك أي أحد من أهلها الذين تزورهم كل سنة بالمغرب وفي كل مرة يطلبون منها البحث عن شريك لحياتها لكنها ترفض الأمر أمامهم بدعوى أنها تريد العيش هكذا إلى الأبد، ولكن الواقع شيئ أخر ولا تريد البوح به لأي أحد مخافة الإفتضاح وتخشى أن يتركها ذلك الشاب يوما ما لتبقى في نهاية المطاف لا هي مطلقة ولا متزوجة… ذات يوم كانا جالسين في شرفة غرفة نومها في لحظة حميمية, فجأة أحست سميرة برغبة شديدة في التقيؤ,أسرعت نحو المغسلة وتقيأت بشدة وعادت إلى عشيقها وفي الصباح الموالي ذهبت إلى الطبيب لتتفاجأ أنها حامل، أنقلبت حياتها رأسا على عقب وشرحت للطبيب الحالة التي وقع بسببها هذا الحمل وأنها ليست متزوجة بشكل شرعي فقط تعيش مع عشيقها زواج متعة، رفض الطبيب إجراء عملية إجهاض لها لأن القوانين لا تسمح بذلك وسيدخل للسجن إن هو قام بذلك. عادت سميرة للمنزل وهي تفكر في طريقة للخروج من هذا المأزق الذي سقطت فيه، عاد الشاب متأخرا ووجدها لم تنم بعد، لتخبره بالحقيقة التي نزلت عليه كالصاعقة، مر أسبوع من دون أن يعود الشاب للمنزل رغم المحاولات التي قامت بها سميرة للاتصال به وفي كل مرة تجد هاتفه خارج التغطية… في اليوم العاشر على اختفاء العاشق ها هو يعود، سمعت سميرة شخصا يطرق الباب، فتحت الباب ليعانقها عاشقها الشاب بحرارة ولم تصدق الأمر، عاد ومعه أمه وأخبرها أن والدته تعرف كل شئ، وأنهما سيتزوجان بعد أسبوع هنا في فيلاتهم الصغيرة بشكل شرعي…مرت سنتين، أصبح لديهم طفل أطلقوا على أسمه(محمد) ليعيشا في سعادة حقيقية، ويكملا الطريق، لم يصدقا نفسيهما أنهما كانا مخطئين بشأن الزواج المزيف وأنهما كانا يسيران في جسر محفوف بالمخاطر التي كادت تقضي على حياتهما إلى الأبد.