نستضيف في “نبراس الشباب” الفنانة المغربية سميرة سعيد في دردشة خاصة وخفيفة تفتح من خلالها قلبها للقراء، وتكشف عن الوجه الآخر لشخصيتها العفوية. هاته الدردشة الخاصة مع المطربة أجراها الصحفي حسن الهيثمي ل “نبراس الشباب”، ويسألها فيها عن دخولها غمار الإشهار وصحة خبر شراءها لمنزل العندليب الأسمر، ورأيها في السينما المغربية، لنتابع: تعيشين بمصر بعيدا عن بلدك المغرب، ألا تحسين بالغربة؟ أصبحت لفظة “الغربة” كلمة قديمة. س.بمعنى أنك لا تحسين بالغربة؟ لا أحس بها أبدا، خصوصا وأن التواصل الآن أصبح يتم بشكل سريع عن طريق الانترنيت والهاتف والرحلات الجوية، رغم أنني مستقرة بالقاهرة لأزيد من 13 عام، لازلت أحس بارتباطي الشديد بوطني الذي عشت فيه طفولتي. مارأيك، فيمن يقول بأنك تهربين من وسائل الإعلام؟ (تضحك..) بالعكس عندما لا أجد ما أقوله لا أجد داعيا لذلك، فبطبعي لا أحب الظهور لمجرد الشهرة فقط، خاصة وأن الناس يعرفون تقريبا كل شيء علي. ماذا تمثل الشهرة بالنسبة لك؟ هي جزء من شخصيتي، فمنذ أن كنت صغيرة والشهرة ترافقني، لقد أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتي. ألا تضايقك؟ أعترف بأن لها إيجابياتها وسلبياتها، ولهذا أبذل كل ما في جهدي لتكون لي حياتي الخاصة، مقابل دائرة الضوء التي لابد منها بحكم طبيعة عملي. قدمت وصلات إشهارية، هل السبب يعود إلى حاجتك للمال ؟ الإشهار في نظري لم يكن خطا كما كان في السابق لقد أصبح جزء من حياة الفنان. مارأيك في الموجة الغنائية الجديدة؟ الهيب هوب والراب وغيرها من الألوان لموسيقية كانت متداولة قبل ثلاثين سنة في بلدان أخرى، وصلتني مؤخرا بحكم أن العالم صار قرية صغيرة وتبقى كغيرها من الألوان الموسيقية لها جمهورها وعشاقها. هل تشكل خطرا على الأغنية العربية المعاصرة؟ أبدا، لكل مساراته وجمهوره. ما رأيك في السينما المغربية؟ للأسف لم أتمكن من مشاهدة أفلام مغربية كثيرة، وأعتقد بأنها تسير في خطوات لا بأس بها و تحتاج كغيرها من الفنون إلى أسواق أكبر. هل لك ملحنين مفضلين؟ أختار اللحن الجميل والكلمات المناسبة، وليس لي ملحنا مفضلا. أعز أغانيك؟ هي جميعها مثل أبنائي. هل أنت راضية عليها جميعها؟ ج.حوالي سبعين في المائة من ريبيرتواري الفني راضية عليه، والباقي غير راضية عليه. لماذا؟ بسبب نقص التجربة في البداية، من بينها أن الفنان يجد نفسه مضطر لأداء بعض الغاني من باب المجاملات. هل صحيح بأنك اشتريت بيت العندليب السمر؟ هي مجرد إشاعات. هل تضرك الإشاعات؟ لا تضرني الإشاعات، لأنها سرعان ما تنطفئ بعد مرور أيام قليلة على إطلاقها، الزمن يتكلف بمحوها. كيف تحبين أن تكون حياتك ؟ أن تكون هادئة. س.هل تشجعين ابنك شادي، على اختيار الفن، لتحقيق المثل القائل ” ابن الوز عوام”؟ أحبه أن يختار العمل الذي يرضيه ويكون مقتنعا به وبطبيعة الحال سأقول له رأيي في ذلك دون أن أفرضه عليه أي شيء.